تدريبات عسكرية أمريكية-بولندية قرب الحدود الأوكرانية على خلفية الأزمة ألوكرانية
تدريبات عسكرية أمريكية-بولندية قرب الحدود الأوكرانية على خلفية الأزمة ألوكرانية
أعلن وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشاك، اليوم، الأحد، أن القوات الأمريكية التي وصلت سابقا إلى بلاده بدأت تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها البولندية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وذكر بلاشاك عبر “تويتر”: “بدأ عسكريو الفرقة الميكانيكية الـ18 (للقوات البولندية) خلال عطلة نهاية الأسبوع تدريبات عسكرية مشتركة مع الجنود الأمريكيين لفرقة المظليين الـ82”.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت 1700 عسكري إضافي إلى بولندا في إطار تعزيز مواقع الناتو شرق أوروبا على خلفية التوتر بين روسيا وأوكرانيا، كما نشرت بريطانيا في الأراضي البولندية 350 جنديا جديدا ضمن العملية نفسها. ولاحقا أعلن البنتاغون أنه يخطط أن ينقل إلى بولندا 3000 عسكري إضافي.
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، إن خطة “الغزو” الروسي لأوكرانيا قد بدأ تنفيذها. كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده لن توافق على التنازل عن أي أراض أوكرانية بهدف تجنب الحرب، معتبرا أن روسيا تنفذ “قرار الغزو” الذي اتخذه رئيسها، فلاديمير بوتين.
وشدد أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مستعدة لتوسيع مساعدتها لأوكرانيا، بما في ذلك الدعم العسكري، في حال تعرضها لعملية غزو من قبل روسيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيك، عن أن استخبارات بلاده لم تسجل أي عمليات لتشكيل مجموعات ضاربة على حدود أوكرانيا.
وقال ريزنيك، في حديث لقناة “ICTV”، مساء الأحد: “حتى هذا اليوم لم ترصد استخباراتنا أي عملية لتشكيل مجموعة ضاربة، لكن ذلك لا يعني أنهم لن يستطيعون نشرها في حال رغبتهم في ذلك، لهذا السبب لا تزال المخاطر باقية”.
وأوضح ريزنيك أن نشر مثل هذه المجموعة الضاربة “قد يتطلب فترة تستغرق من أسبوع إلى نصف شهر، هذا يتوقف على خطة الاتحاد الروسي”.
وتدعي الدول الأعضاء في الناتو أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو وشيكة” للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
