- محمد زكى – صحفي متدرب
على ضوء أشغال القمة الإفريقية الأوروبية ببروكسيل الأسبوع الماضي، أكد عبد الفتاح الفاتحي مدير مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية على أن مشاركة إبراهيم غالي رئيس جبهة البوليساريو يطرح إشكالات تتعلق بالقانون الدولي سيما أن هذه الجمهورية الوهمية غير معترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي كمنظمة إقليمية ولا من الأمم المتحدة.
الفاتحي أشار في تصريح لـ”الأيام24″ إلى أن الجمهورية الوهمية مؤسسة داخل دولة وليست لها حدود ولا نظام حكم ولها لاجئين تروج لهم على أنهم شعب بالمعنى الدولي ولكن هذه العناصر الثلاثة التي على أساسها تتحدد سياسة الدولة غير متوفرة في هذا الكيان وأنه خطأ تاريخي في محطة تاريخية لاعتبارات سياسية أثناء احداث منظمة الاتحاد الإفريقي تم القبول بعضوية جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر وليبيا في نظام معمر القذافي.
وأضاف الفاتحي أن هناك العديد من الدول منها اليابان على سبيل المثال، كانت تشدد على عدم مشاركة جبهة البوليساريو ومنعها من الحضور، والإشكال المطروح هنا هو اذا كان الإتحاد الأوروبي لا يعترف بالجمهورية الوهمية و ثابت في موقفه بعدم الإعتراف بجبهة البوليساريو، ما هي المسوغات في القانون الدولي التي تجعل إبراهيم غالي يشارك في قمة في احدى أعظم الدول الموسومة بالديمقراطية وباحترام القواعد ومبادئ القانون الدولي.
وأكد الفاتحي لـ “الأيام24” أن الذريعة التي يتذرع بها الاتحاد الأوروبي تتمثل في أن انعقاد القمة ليوزع المهام بشأن الدعوات يوجهها الاتحاد الإفريقي الى أعضائه ودعوات الاتحاد الأوروبي الى أعضائه لكن مهما يكن لا يمكن التوافق بين قارتين أو بين كيانين أو منظمتين إقليميتين على ما لا ينضبط مع مبادئ وقواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي لأن القانون الدولي هو الذي يسوغ هذه العلاقات الدولية فيما بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي لذلك هذه النقطة السوداء في الأمة الإفريقية تسيء إلى الالتزامات الدولية التي يجب أن يعمل بها كل طرف على حدى سواء أكان دولة أو كيان.
