انتهت مهمة الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب الوطني، قبل أن تنتهي مهمة «الأبيض» في التصفيات المونديالية، ولم تنته التخمينات والتساؤلات الخاصة بالأسباب التي دعت اتحاد الكرة لاتخاذ مثل ذلك القرار في هذا التوقيت.
ومن حق البعض أن يربط ما بين سفر مارفيك إلى هولندا، بعد مباراة المنتخب مع إيران، دون أن ينتظر ليراقب مباريات الدوري، استعداداً لمباراتي المنتخب مع العراق وكوريا الجنوبية اللتين ستحددان موقعه من الإعراب في مجموعته المونديالية، أملاً في التشبث بالمركز الثالث.
ومع احترامي لأصحاب ذلك التبرير، إلا أنه محل شك، إذ سبق لمارفيك أن أتى بنفس السلوك، دون أن يتعرض للإقالة، وهو الذي أعاده الاتحاد لقيادة المنتخب، في ولاية ثانية، بعد أن كان قد تعرض للإقالة، بعد الخسارة من قطر، في دورة الخليج، ولو ربطنا الإقالة بسوء النتائج في التصفيات المونديالية، فإن من حقنا أن نقول إنها جاءت في التوقيت غير المناسب، فالأمور تحسنت مؤخراً بالفوز على لبنان وسوريا، بعد بداية كارثية بالتصفيات الحاسمة، بالتعادل مع لبنان وسوريا والعراق، والخسارة من إيران وكوريا الجنوبية، في ذهاب تلك التصفيات، مما يعني أن إقالة مارفيك في أعقاب تلك النتائج السلبية، كان من شأنها أن تكون أكثر إقناعاً للشارع الرياضي، وطالما أن القرار صدر بالفعل، فإن كل ما نتمناه أن يحالف التوفيق المدرب الجديد، برغم ضيق الوقت، في تحقيق طموحات الجماهير الإماراتية، بالمنافسة بقوة للتأهل إلى المونديال، حتى لو كان الأمر يتعلق بالصراع على نصف بطاقة!
×××
يبدو أن المنافسة على لقب دوري 2022 ستنحصر ما بين «الزعيم» العيناوي و«أصحاب السعادة» الوحداوية، على ضوء ما أفرزته الجولات الأخيرة، ويبدو أن المشهد لن يتغير إلى أن يحين موعد مباراة القمة بين الفريقين يوم 12 مارس المقبل باستاد آل نهيان.
×××
في الشأن الأوروبي عادت بطولة «الشامبيونزليج» لتخطف الأضواء مرة أخرى، وكان من الطبيعي أن تستأثر قمة باريس سان جيرمان والريال بكل الاهتمام، والغريب والعجيب أن الريال بكل نجومه وطموحه، باعتباره سيد تلك البطولة وفارسها الأول، بدا مذعوراً معظم فترات المباراة، واكتفى برد الفعل إزاء طوفان الهجمات الباريسية، إلى أن حال كيليان مبابي بين الريال وبين الخروج بالتعادل، وبرغم ذلك لا أحد يستطيع أن يتكهن بهوية الفريق المتأهل إلى دور الثمانية الذي صعد له مبكراً فريق «السيتي» بفوزه بخماسية على سبورتنج لشبونة البرتغالي بملعبه وبين جماهيره.

*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية