- فخور بالربط بين أدائى وأداء والدى.. وأدين بالفضل له فى كل نجاح

- «نقل عام» دراما من قلب الشارع.. ونجاحه فاق التوقعات

-«فيصل» كان تحديًا ومغامرة.. وتقمصت شخصيته حتى فى المنزل

«اللى خلف ما ماتش» و«ابن الوز عوام».. عبارتان تفسران سر الحضور الكبير والتألق الذى ظهر عليه الفنان والمنتج محمد محمود عبدالعزيز، نجل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، بعد تألقه فى أحداث مسلسل «نقل عام» مع النجم القدير محمود حميدة.

ويُجسد «عبدالعزيز»، خلال أحداث المسلسل، الذى يُعرض حاليًا بشكل حصرى على شبكة قنوات «ON»، شخصية «فيصل»، وهو نجل «أحمد الشربينى»، الشخصية التى يُجسدها النجم الكبير محمود حميدة.

«الدستور» التقت «عبدالعزيز» فى أحد مواقع تصوير المسلسل بمنطقة الهرم، وكان لها هذا الحوار التالى، الذى تحدث فيه عن تفاصيل استعداده للعمل، والصعوبات التى واجهته خلال التحضير، إضافة إلى الشراكة بين شركته «مجموعة فنون مصر» والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

■ بداية.. كيف استقبلت تفاعل الجمهور مع حلقات مسلسل «نقل عام»؟

- الحمد لله ردود الفعل إيجابية للغاية وفاقت التوقعات، ومنذ طرح «البوسترات» والفيديو الترويجى الخاص بالعمل، والجميع بدأ يتساءل عن أحداث العمل، وكيفية الجمع بين كل هؤلاء النجوم، وكذلك عودة النجم الكبير محمود حميدة إلى الدراما.

وبمجرد عرض الحلقات الأولى جاءت الأصداء جيدة جدًا، خاصة أنه عمل اجتماعى تشويقى أحداثه سريعة ومترابطة، ويناقش قضايا اجتماعية وإنسانية كثيرة، لأننا نقدم للجمهور من أول حلقة دراما حقيقية من قلب الشارع والمجتمع، وتحمل الإثارة والغموض بشكل جديد.

وأنا فخور جدًا وممتن للربط بين أدائى وأداء والدى- رحمة الله عليه- وأدين بالفضل له، فكل خطوة نجاح لى بعد فضل الله تعود إلى النجم محمود عبدالعزيز، ولم ولن أتخلى عن نصائحه نهائيًا، ولن أنساه لحظة، ولا يكفينى عمرى كله كى أتحدث عنه وعن فضله وتوجيهاته، هذه مسئولية كبيرة أحملها على عاتقى تجاه الجمهور. 

■ ما المميز فى شخصية «فيصل» من وجهة نظرك؟

- شخصية «فيصل» مركبة وصعبة للغاية، خاصة أنها نموذج مُكرر لآلاف الشباب الذين طحنتهم الظروف الحياتية، فهو مشتت دائمًا فى اختياراته، ويبحث عن تحقيق أحلامه وسط بحر من الهموم، وبناءً على ذلك يقرر السفر عن طريق الهجرة غير الشرعية، فى إطار يناقش فكرة أعم هى اختيارات الإنسان.

«فيصل» كان تحديًا لى ومغامرة للانتقال بين «التراجيديا» و«الكوميديا» فى التكوين الأساسى للشخصية، لذلك عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج عادل أديب، واعتكفت فى منزلى لأدرس الشخصية جيدًا، وبذلت جهدًا كبيرًا من أجل تقديمها بشكل يقنع الجمهور وتنال إعجابه.

وهنا أسجل عرفانى لزوجتى بعد أن تحملتنى طوال فترة التحضير والتصوير، لأننى كنت أتواجد فى البيت بهيئة ومعاناة «فيصل»، وكان هناك تركيز على جميع التفاصيل الخاصة به، بداية من الشكل الخارجى والزى وغيرها من التفاصيل.

■ كيف وجدت التعاون مع المخرج الكبير عادل أديب؟

- أعتز كثيرًا بالتعاون مع الأستاذ الكبير عادل أديب، فهو مخرج مخضرم ومميز، يهتم بكل تفاصيل العمل، ولديه رؤية مختلفة و«تكنيك» خاص يستطيع أن يُخرج من الممثل أفضل ما عنده أمام الكاميرا، ويخلق روح الأسرة المتعاونة فى موقع التصوير، ويحرص على خروج العمل فى أفضل صورة ممكنة.

وقد حالفنى الحظ واكتسبت منه خبرات كثيرة فى بداية مشوارى حين عملت معه مساعد مخرج فى فيلم «ليلة البيبى دول»، ومن ثم تولى قيادة باكورة أعمال شركة «فنون مصر»، بداية من «باب الخلق»، ثم «جبل الحلال» و«بعد البداية».

■ وماذا عن العمل مع فنان كبير بحجم النجم محمود حميدة خاصة أننا لاحظنا وجود تفاهم كبير بينكما؟

- هو قامة وقيمة كبيرة، يعطى العمل ثقلًا فنيًا، كما تربطنى به علاقة قوية بحكم صداقته لوالدى، وكونه قريبًا جدًا لنا على المستوى العائلى، أما على المستوى المهنى، فقد تعاونا معًا من قبل فى مسلسل «الأب الروحى»، وفى كل مرة أقف أمامه أثناء التصوير يزداد حبى واحترامى له، وأشعر كأنه أب وأنا ابنه الحقيقى، كما أنه بحكم خبرته يساعد الجميع فى موقع التصوير ولا يبخل على أحد بأى إرشاد أو تفصيل، وينشر النشاط والحب بين فريق العمل كله.

■ كيف وقع الاختيار على سيناريو «نقل عام»؟

- باختصار شديد، اجتمع معى شريكى وأخى وعشرة عمرى المنتج ريمون مقار، وكانت لدينا مجموعة معطيات وقضايا واضحة نريد تقديمها خلال مشروع ضخم، بالتنسيق والتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من خلال عمل درامى متكامل الأركان، يناقش العديد من القضايا الاجتماعية.

بناءً على ذلك وقع الاختيار على المؤلف وليد خيرى من بين مجموعة الكُتّاب لتقديم قصة تدور حول أن حياة كل إنسان تُبنى على عدة قرارات، إذا سلك الطريق الصحيح سيكون قريبًا من السعادة وراحة البال، أما إذا انحرف عن المسار الصحيح فسيواجه العديد من المشاكل، وحينها يكون هو المسئول عن قراراته واختياراته.

والحمد لله المعالجة الدرامية كتبها «خيرى» بحرفية شديدة جعلتنا نتوقف أمامها طويلًا، لأنه برع فى طرح ومناقشة العديد من القضايا الاجتماعية المهمة الموجودة فى المجتمع، منها: الانفجار السكانى والثأر وتجارة الأعضاء و«السوشيال ميديا» وحقوق المرأة.

■ ما تقييمك للتعاون الأول مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

- شعرنا براحة شديدة ومساندة ودعم كبير من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة الأستاذ حسن عبدالله، منذ عقد جلسات العمل الأولى، ووجدنا اهتمامًا بجميع النقاط التى تمت مناقشتها خلال هذه الجلسات.

ودائمًا ما تسعى الشركة لإثراء وإنعاش السوق الدرامية، وتتحرك بإيجابية كبيرة لمناقشة القضايا الاجتماعية، وتفتح ذراعيها للجميع، وترحب بالتعاون مع جميع المنتجين وأصحاب الأفكار المستنيرة لتقديم أعمال تليق باسم ومكانة مصر. 

■ هل هناك أجزاء جديدة من مسلسل «الأب الروحى»؟

- عندما بدأنا فى إنتاج مسلسل «الأب الروحى» أعلنا عن أنه سيكون ٥ أجزاء، والحمد لله حقق الجزءان الأول والثانى نجاحًا ساحقًا، ومن المفترض عقد جلسات عمل لوضع خطة لتقديم باقى الأجزاء، خلال الفترة المقبلة.

■ ننتقل إلى أعمالك الرمضانية.. ما تفاصيل مشاركتك فى الموسم الدرامى المنتظر؟

- نحضر لعمل درامى ضخم جدًا يحمل اسم «ملف سرى»، من بطولة النجم هانى سلامة، وإنتاج «فنون مصر» بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتدور أحداثه فى حقبة زمنية مختلفة، من تأليف محمود حجاج، وإخراج حسن البلاسى.

وأقدم خلال هذا العمل شخصية محورية جديدة، بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين، منهم عائشة بن أحمد، ودنيا عبدالعزيز، ونضال الشافعى، ومحسن محيى الدين، وأحمد سعيد عبدالغنى، وإيهاب فهمى، وشيرين، وكارولين عزمى، وصبا الرافعى، وإيمان يوسف.

■ لماذا لم تكرر تجربة التعاون مع شقيقك «كريم» فى عمل فنى بعد أن جمعكما الوالد فى «جبل الحلال» عام ٢٠١٤؟

- أتمنى مشاركة أخى «كريم» فى الكثير من الأعمال، وفى معظم الوقت لم يحالفنا الحظ لنجتمع فى عمل مناسب، لكن الحمد لله نعمل حاليًا معًا فى مسلسل جديد يحمل اسم «البيت بيتى»، ينتمى لنوعية الأعمال القصيرة، وتدور قصته فى إطار اجتماعى كوميدى من خلال ١٠ حلقات، ومن المقرر عرضه قريبًا على إحدى المنصات الرقمية.

العمل من إخراج خالد مرعى، وتأليف أحمد عبدالوهاب ومريم سامى، وأجسد خلاله دور شقيق «كريم»، بمشاركة مجموعة مميزة من الفنانين، منهم: مصطفى خاطر ومى القاضى وميرنا جميل ومحمود حافظ وسامى مغاورى.

■ ما سبب غيابك عن السينما؟

- أنا أعشق السينما، لكن أعلم جيدًا أن الخطوة فيها «لازم تكون بـ١٠٠٠ حساب»، وإن شاء الله هناك مشروع سينمائى ضخم أحضر له مع المخرج الكبير عادل أديب، ينتمى إلى نوعية الأعمال الاجتماعية والإنسانية، ومن المقرر أن نضع له الخطوط العريضة، خلال الفترة القليلة المقبلة.

■ ألا تفكر «فنون مصر» فى خوض تجربة الإنتاج السينمائى؟

- فى الآونة الأخيرة بدأنا كشركاء التفكير فى ذلك الأمر، لكنه يحتاج لدراسة محكمة، وهناك أكثر من مشروع سينمائى، ومن الوارد أن نبدأ فى تنفيذ واحد منها خلال الفترة المقبلة، لكن الموضوع متوقف على دراسة السوق بشكل جيد، خاصة فى ظل تأثيرات جائحة «كورونا»، وأتمنى التوفيق من الله فى كل الأمور المستقبلية.