أيادى البناء.. منسقو «حياة كريمة» يتحدثون لـ«الدستور »: «لن تغمض لنا عين حتى حل جميع المشكلات»

 

جهود كبيرة يبذلها منسقو المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مختلف محافظات الجمهورية، منذ بداية عملها بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بداية من تحديد وحصر المشكلات التى تعانى منها القرى المدرجة، ثم المتابعة الميدانية لتنفيذ المشروعات اللازمة.

وعمل منسقو مبادرة «حياة كريمة» على تنفيذ المشروعات على أكمل وجه، خاصة المتعلقة بتطوير البنية التحتية، إلى جانب توفير كل الخدمات الصحية والاجتماعية، التى ساعدت كثيرًا فى حل العديد من مشكلات القرى النائية.

ونجح هؤلاء المنسقون فى تحدى العراقيل والعقبات التى واجهت تنفيذ المشروعات، عبر اللجوء إلى أفكار مختلفة، مثل فتح باب التطوع للأهالى للمشاركة فى الأعمال، من أجل إنجاز المطلوب فى أسرع وقت.

فى السطور التالية يتحدث عدد من منسقى المبادرة، لـ«الدستور»، حول الأزمات التى واجهتهم فى بداية عملهم، وكيف تخطوها فى وقت قصير بمساعدة الأهالى والجهات المعنية، وسط توفير كل الإمكانات لإتمام العمل بأفضل شكل ممكن.

 

الدقهلية: حصرنا الاحتياجات بالندوات.. وتنفيذ المشروعات رفع عدد المتطوعين

قال محمد سامى، منسق عام مبادرة «حياة كريمة» فى الدقهلية، إنه مع بداية انطلاق المبادرة لم تكن الأمور واضحة على أرض الواقع، حتى تم التنسيق بين الجهات المعنية وعلى رأسها القوات المسلحة، والشركات المشرفة على تنفيذ المشروعات، مثل شركات المياه والشرب والغاز والطرق، وتولى كل منها أدوارًا محددة لتنفيذ المشروعات وتسليمها فى المواعيد المقررة.

وأضاف: «عانينا فى البداية من عدم وجود متطوعين للانضمام للمبادرة، كون الأهالى لم تكن لديهم ثقة كبيرة فيها، لكن مع رؤيتهم بدايات تنفيذ المشروعات على أرض الواقع تغير الوضع تمامًا، وتسارع المتطوعون للمشاركة، وتخطى عددهم ٧٠ متطوعًا، بعد أن كانوا ٦ فقط».

وأوضح أن اختيار المشاركين فى العمل التطوعى يتم على مراحل عدة، تبدأ من استقبال بياناتهم الشخصية، والمكونة من الاسم الرباعى مرفق معه البريد الإلكترونى، وصورة شخصية وعنوان ورقم هاتف للتواصل، وأيضًا جهة العمل والوظيفة التى يشغلها المتطوع.

وأشار إلى مواجهته صعوبة كبيرة فى التواصل مع المقاولين المشرفين على تنفيذ المشروعات بسبب كثرة عددهم، لكن تمكن من القضاء على تلك المشكلة بعد زيادة عدد المتطوعين، الذين أصبحوا يقدمون له تقارير أسبوعية حول نسب التنفيذ، ما ساعده على المتابعة الدورية لكل مشروع.

ونوه إلى اكتسابه خبرة كبيرة، مع بداية المرحلة الثانية فى المبادرة الرئاسية، فلم يعد بحاجة إلى التنسيق بين الجهات لتوزيع الأدوار، وأصبح لكل جهة دور محدد، وحصل على ثقة الأهالى ودعمهم، وسط زيادة طلبات التطوع فى المبادرة على موقع التسجيل.

وأرجع الفضل فى إنجازات «حياة كريمة» للأشخاص المشاركين فى العمل التطوعى داخل القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية، شعورًا منهم بضرورة العمل التعاونى مع الجهات المعنية، للوقوف أمام المشكلات التى تواجه المصريين، والعمل على تسهيل حياتهم والحد من معاناتهم.

وقالت إيمان أبوالفضل، منسق عام قوافل «حياة كريمة» بجامعة المنصورة، إنها واجهت عدة صعوبات، منذ بداية دخول المبادرة مركز «شربين»، لكن مع مرور الوقت تمكنت من التغلب عليها.

وأوضحت أن أبرز الصعوبات التى واجهتها، تمثلت فى عدم توافر قواعد بيانات عن الخصائص السكانية للقرى، وأحيانًا كانت توجد قواعد بيانات لكن لم يتم تحديثها منذ فترة طويلة، لذا كانت تجد صعوبة كبيرة فى تحديد احتياجات أهل القرى، وكانت تضطر إلى إقامة ندوات توعية للتحدث مع الأهالى.

وأضافت: «تمكنت من إعداد قواعد بيانات خاصة عن عدد سكان كل قرية، ونسبة الإناث والذكور والأطفال وذوى الإعاقة وعدد الطلاب فى المدارس، وخريجى الجامعات، والمتسربين من التعليم، فضلًا عن إحصائيات بالعاملين بها من الرجال والنساء».

وواصلت: «ساعدتنى تلك الإحصائيات فى تحديد القوافل والندوات التوعوية التى تحتاجها كل قرية، فبعض القرى التى رصدت بها زيادة فى عدد المتسربين من التعليم، عقدت بها عدة ندوات حول أهمية التعليم وفائدته فى حياة الفرد، ونظمت بها العديد من فصول محو الأمية».

وأشارت إلى أنه بعد معرفة احتياجات كل قرية، ظهرت مشكلة أخرى أمامها، وهى قلة إقبال أهل القرى على تلك الندوات، لكن لم يستمر ذلك الأمر كثيرًا، لإجرائها زيارات ميدانية للسيدات فى منازلهم، وعقد لقاءات جماهيرية مع الرجال والشباب، بالتعاون مع متطوعى المبادرة فى كل قرية.

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لإطلاقه تلك المبادرة التى توسعت داخل القرى، وبحثت عن مشاكل الأهالى، وعملت على حلها وتوعيتهم.

المنوفية:  مواجهة الأمراض المناعية المنتشرة بين سكان القرى

 

ذكر المهندس محمد ربيع، منسق المبادرة فى محافظة المنوفية، أن أهالى قرى ومراكز المحافظة كانوا يعانون أمراضًا خطيرة للغاية أغلبها مناعية، بسبب مياه الشرب غير الصالحة، وانتشار القمامة فى أرجاء الشوارع والحوارى، ما جعل المبادرة تستهدف فى وقت ما عمال النظافة بشكل خاص، كونهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض مناعية خطيرة، نظرًا لطبيعة عملهم فى جمع النفايات، ونقلهم عدوى الأمراض لذويهم دون دراية.

وأضاف «ربيع»: «القوافل الطبية التى نُظمت لعمال النظافة كانت تشمل مجموعة كبيرة من الصيادلة والأطباء فى تخصصات عدة، لتقديم الخدمات الطبية لعمال النظافة وأسرهم فى جميع القرى والمراكز، فضلًا عن إجراء الكشوفات الطبية والتحاليل اللازمة، وأيضًا توفير العلاج اللازم بالمجان».

وواصل: «خصصنا سجلات طبية للعمال داخل القرى والمراكز المستهدفة ضمن أعمال المبادرة الرئاسية، وتأكدنا من الوصول إلى كل العمال، من خلال مشاركة أهالى القرى كمتطوعين، وبالفعل ساعدوا بشكل كبير للغاية فى الوصول إلى الفئة المستهدفة وتوفير العلاج اللازم لها بالمجان».

الغربية: أساتذة الجامعات أسهموا فى محو الأمية الرقمية للأهالى

أكد عبدالوهاب الحضرى، منسق مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة الغربية، أن هناك تحديات عدة واجهت المبادرة، لكن العمل بإخلاص من قبل المشاركين فى تنفيذ أعمال التطوير كان له دور كبير فى مواجهة أى أزمات.

وأضاف «الحضرى» أن المسئولين عن المبادرة بذلوا العديد من الجهود فى تنفيذ جميع مشروعاتها، وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين فى كل المجالات، خاصة ما يتعلق بالاهتمام بصحة الأطفال، وإطلاق قوافل طبية متنقلة تتجول فى القرى، على رأسها قوافل لعلاج أمراض القلب.

وأشاد بجهد المتطوعين، الذين لم تغفل أعينهم حتى التخلص من مشكلات القرى النائية بشكل نهائى، مشيرًا إلى دور هؤلاء المتطوعين فى تجميع بيانات الأطفال، من خلال التنسيق مع إدارات المدارس لخضوع الأطفال لجلسات الفحص الطبى.

وواصل: «دور المتطوعين تضمن أيضًا إخطار أهالى القرى بموعد قدوم القوافل الطبية، والتسويق الإلكترونى لخدمات المبادرة، من خلال الإعلان عن الخدمات المقدمة عبر صفحات التواصل الاجتماعى فى القرية، إلى جانب ميكروفونات المساجد، وفور اكتشاف إصابة أى منهم بأمراض مختلفة، يتم توفير العلاج اللازم لهم، من خلال التنسيق مع الأطباء المتخصصين فى المبادرة».

واعتبر أن محو «الأمية الرقمية» لدى سكان القرى النائية كان يمثل أكبر عائق أمام تنفيذ أعمال المبادرة الرئاسية بشكل احترافى، خاصة أن الأهالى لم يتعاملوا مع خدمات «مميكنة» من قبل، لكن أساتذة الجامعات المتطوعين وفروا الحلول اللازمة لتجاوز المشكلة، ونظموا دورات تدريبية للأهالى الذين استطاعوا التعامل مع الخدمات التكنولوجية بشكل كامل، عقب إتمام هذه الدورات.

وأوضح أن الدورات التدريبية تضمنت مفاهيم مبسطة عن التحول الرقمى، وشرحًا لكيفية الاستفادة من خدمات «بوابة مصر الرقمية»، مثل الخدمات المالية، ودفع فواتير الإنترنت وغيرها، مضيفًا: «استطاعت المبادرة محو الأمية الرقمية لدى ٧٠٠ فرد داخل ٩ قرى على مستوى المحافظة».

قنا:  توفير قروض مدعمة للمستهدفين بشروط وإجراءات ميسرة

شدد أحمد عبدالفتاح، منسق مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة قنا، على فضل المبادرة الرئاسية فى توفير قروض مدعمة، بالتعاون مع البنك الزراعى، للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا فى القرى.

وقال «عبدالفتاح» إن إجراءات الحصول على القرض سهلة، ولا تكلف العميل أى مجهود، فلا يطلب منه سوى توافر صورتين لبطاقة الرقم القومى، وإيصال مرافق مياه أو غاز أو كهرباء.

وأضاف: «بعد تقديم الأوراق للبنك الزراعى التابع للقرية، يجرى البنك الرئيسى بالمحافظة استعلامًا ميدانيًا عن المتقدمين على القروض فى منازلهم، للتأكد من مدى أحقية كل منهم، وأنهم فى احتياج ولا يملكون حسابات بنكية أو حيازة زراعية أو سيارة».

ونوه إلى أنه فى بعض الحالات يتولى البنك مسئولية المشروعات التى يمكن أن ينفذها المستفيدون على حسب إمكاناتهم، وقد يقترح المشروعات الملائمة للعميل، فعلى سبيل المثال سيدة لا تعرف شيئًا سوى تربية الطيور، فيمدها بقرض لتأسيس مشروع للدواجن، ويتم تسليم القروض مباشرة خلال فترة لا تتعدى أسبوعين من الطلب.

وأرجع الفضل فى تخطى الأزمات التى واجهت مشروعات المبادرة الرئاسية إلى المشاركين فى تنفيذ أعمال التطوير، الذين كرسوا وقتهم بالكامل للوصول إلى الفئات المستهدفة، بالتعاون مع أهالى القرى والمتطوعين المنضمين للمبادرة.

وقال منسق «حياة كريمة» فى قنا إنه «فى بعض الأوقات كنا نضطر للبقاء فى الشارع لمدة ٤ أيام متواصلة، لتعريف الناس بالقروض التى تقدمها المبادرة، وشرح كيفية الحصول عليها وسدادها»، معتبرًا أن منسقى المبادرة فى مختلف المحافظات نجحوا فى إتمام إعمالهم بأفضل شكل ممكن.

تاريخ الخبر: 2022-02-21 21:21:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. مؤتمر “الاستقلال” يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:34
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:32
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 75%

سعر الدولار اليوم الأحد 28-4-2024 مقابل الجنيه في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:20:46
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية