شاركت جموع كبيرة من السودانيون، الاثنين، في تظاهرات احتجاجية جديدة للتنديد بالانقلاب العسكري.
الخرطوم: التغيير
استخدم عناصر الأمن القوى المفرطة التي تشمل استخدام الرصاص الحي والمطاطي، لتفريق المحتجين السلميين في عدة مدن سودانية، في آخر الفعاليات المطالبة باستعادة المسار المدني.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة، أهابت بالمحتجين، المشاركة في مليونية 21 فبراير المكناة بـ(كسر القيد)، لتسليط الضوء على قضايا المعتقلين.
ورصد نشطاء إصابات خطيرة، وسط المحتجين، بعضها من جراء تصويب الأمنيين للغاز المسيل للدموع بصورة مباشرة.
وشهدت مدينة بحري، شمالي العاصمة، أحد أكبر التجمعات، أمام جدارية للشهداء بالقرب من إستاد التحرير.
واستخدمت جنود الانقلاب الرصاص الحي، والغاز المدمع، والقنابل الصوتية بكثافة، لتفريق المحتجين بالمدينة.
وجوبهت جموع الواصلين للفعالية من مدينة أم درمان، بعنف شديد، انتهى بإغلاق جسر شمبات الرابط بين أم درمان وبحري.
وأفاد الناشط في مجال العمل الطوعي، ناظم سراج، بسقوط عدة محتجين في بحري، من بينهم 2 على الأقل بالرصاص الحي.
مؤكداً رصدهم لحالة دهس لأربعة محتجين في المدينة، بواسطة عربة دفع رباعي من نوع تاتشر على متنها جنود.
ولفت سراج إلى أن قوى الأمن مارست مضايقات تهدف للحيلولة دون وصول المصابين للمستشفى الدولي ببحري.
وشكا مشاركون في الموكب، من تعرضهم لعمليات نهب وسلب على يد قوات الانقلاب.
وفي الخرطوم، ارتقى طفل بعد دهسه بواسطة عربة دفار تتبع لقوات الشرطة.
وتعرض المحتجون كما جرت العادة للقمع الشديد في محيط القصر الرئاسي.
وقال سراج بإصابة 10 محتجين في الخرطوم، بعبوات الغاز المسيل للدموع، من بينها 6 إصابات في الرأس.
وفي أم درمان، انتشرت قوات الأمن بكثافة، ومارست انتهاكات بحق المحتجين والمارة، ودهمت بعض البيوت في الأحياء القديمة.
وأبان نشطاء عن قصف الانقلابيين لمستشفى تقى التخصصي بعبوات الغاز المدمع، قبل مهاجمته لاعتقال المصابين ومرافقيهم.
وخرج المحتجون، الاثنين، في عدة مدن سودانية تشمل ود مدني، الدويم، والأبيض.
وأعلنت التنسيقيات تسيير 4 مليونيات في الشهر الجاري، تصادف يوم الاثنين من كل أسبوع.
وتبقت مليونية واحدة في رزونامة الاحتجاج لشهر فبراير، يوم الاثنين المقبل، الموافق الثامن والعشرين من فبراير.
