عقب اعترافه باستقلال دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا ونشر قوات روسية فيهما، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أنه لا يسعى لاستعادة الإمبراطورية الروسية.
وقال خلال اجتماع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين "توقعنا أن تكون هناك تكهنات بأن روسيا تعتزم إعادة بناء إمبراطورية"، مضيفا أن "هذا لا يتوافق إطلاقا مع الواقع".
كما أضاف في كلمة له "نسعى مع أذربيجان لتحقيق الاستقرار في منطقة بحر قزوين".
اعتراف بوتين
أتي هذا بعد أن اعترف بوتين الاثنين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك، رغم تهديدات الغرب بفرض عقوبات.
جاء الإعلان عن قراره في ختام خطاب استمر ساعة كان مليئا بإشارات تاريخية قال فيه إن "أوكرانيا الحديثة صنيعة روسيا بالكامل"، مشككا في سيادتها.
وقال بوتين الثلاثاء إن موسكو "تدرك الوقائع الجيوسياسية الجديدة" في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي وتعمل مع "جميع الدول المستقلة في فضاء ما بعد الحقبة السوفياتية".
تستخدم من دولة ثالثة
لكنه قال إن أوكرانيا تمثل استثناء معتبرا أنها "تُستخدم من دول ثالثة لاختلاق تهديدات ضد روسيا".
وأضاف "مع الأسف بعد الانقلاب في أوكرانيا، لا نرى مثل ذلك المستوى والنوعية من التفاعل مع أوكرانيا"، في إشارة إلى الثورة المؤيدة للغرب في أوكرانيا عام 2014.
يشار إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
وفي 2008 دعمت روسيا أيضا منطقتين انفصاليتين في جورجيا، وكذلك منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدافيا منذ التسعينات.
