تصاعدت التوترات على طول الحدود الأوكرانية-الروسية خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما بلغت ذروتها مع أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، القوات الروسية بـ"حفظ السلام" في دونيتسك ولوغانسك، المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا اللتيْن اعترف لتوّه باستقلالهما.

وبات من المُلِح معرفة مدى التطوّر الذي وصلت إليه الأسلحة الروسية، ومدى قدرتها على حسم أيّ صراع ينشب مع الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية الراهنة.

وفيما يلي بعض الأسلحة الروسية الجديدة التي عملت موسكو على تصنيعها وتطوير بعضها خفية خلال السنوات الفترة الماضية، فيما يتوقّع خبراء عسكريين تحدّثوا لموقع SOFREP المختص بالشؤون العسكرية أنّ روسيا قد تلجأ إلى استخدام تلك الأسلحة في أيّ نزاع قادم مع القوى الغربية بما فيها حلف شمال الأطلسي.

سقوط السماء

يعد صاروخ "سقوط السماء" (Skyfall-SSC-X-9) صاروخ كروز تجريبي يعمل بالطاقة النووية ذكره لأول مرة الرئيس الروسي عام 2018. واكسبه الناتو اسم "سقوط السماء" غير أنّ اسمه الأصلي هو "Burevestnik-9M730".

ويعتبر الصاروخ "سقوط السماء" روسي الصنع صاحب نطاق غير محدود، وجرى اختباره الصاروخ عام 2019 على نحو ناجح، ووصف بوتين عملية تطوير الصاروخ بأنّها تمتاز بـ"الأفكار والحلول التقنية الأكثر تقدماً، والتي لا غنى عنها لضمان سيادة روسيا وأمنها لعقود قادمة".

وطوّر الكرملين باستمرار خط غنتاجه الخاص من صواريخ كروز عابرة القارات التي تعمل بالطاقة النووية منذ الستينيات لمواجهة مبادرة الدفاع الاستراتيجي لإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. ويقول خبراء عسكريون إنّ تلك الصواريخ الروسية لديها القدرة على التهرّب من أنظمة الدفاعات الصاروخية، ما يجعل من الصعب إسقاطها.

كش ملك

تحمل الطائرة المقاتلة الروسية الصنع "كش ملك" اسماً براقاً تماماً كالصاروخ "سقوط السماء"، وتمتاز الطائرة التي أطلق عليها رسمياً اسم "Sukhoi Su-75 Checkmate"، بأنّها طائرة تكتيكية خفيفة مصممة لتكون مقاتلة خفيفة متعددة المهام.

وتتنافس المقاتلة الروسية "كش ملك" مع شركة "لوكهيد مارتن" مصنّعة المقاتلة "F-35 لايتنينغ" الأمريكية، و"FC-31" التابعة لشركة "شنيانغ" الصينية. وكُشِف عن طائرة "كش ملك" الروسية لأوّل مرة في معرض "MAKS" الجوي العام الماضي، وليس من المقرّر اختبارها حتى عام 2023.

ولفت مراقبون إلى أنّ أبرز ما يميز المقاتلة الروسية هو أنّ تكلفة إنتاجها أقل 7 مرات مقارنةً بالمقاتلة الأمريكية "F-35"، ويمكنها مهاجمة 6 أهداف في آن واحد، كما يمكن أن تكون هذه الأهداف إمّا في البر أو الجو أو البحر. فضلاً عن استطاعتها حمل المُسيّرات المسلّحة وإطلاقها جوّاً. إضافة لتزويدها بمدفع آلي وخزانة أسلحة تتّسع لـ5 صواريخ.

ويضاف إلى الخصائص التقنية البارزة التي تميّز المقاتلة "كش ملك" قدرتها على مقاومة التداخل الإلكتروني، كما تصل سرعتها إلى ضعفي سرعة الصوت أي بنحو 3 آلاف كيلومتر في الساعة، ويمكن أن لها تقل حمولة تصل إلى 7 آلاف و400 كيلوجرام.

مُسيّرة "أوريون"

برزت إلى الواجهة مُسيّرة "أوريون" الاستطلاعية القتالية في شهر ديسمبر/كانون الأوّل الماضي عندما أطلقت روسيا صاروخ جو-جو على متن طائرة مُسيّرة ذات أجنحة دوارة، وكُشف عن اسم تلك المُسيّرة وهو "مُسيّرة أوريون القتالية" (Orion Combat Drone).

وتعتبر "أوريون" التي طوّرتها مجموعة "كرونشتاد"، مُسيّرة مزوّدة بخاصية الدفاع الذاتي، ويمكنها الطيران بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.كما أنّها تزوّد بكاميرات كهروضوئية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء المخصصة للمساعدة في إطلاق ذخائر موجهة إلى أهداف أرضية.

ويأتي هذا فضلاً عن تجهيزها بقنابل جوية من طراز "KAB-20 وKAB-50"، وقنبلة جوية انزلاقية موجّهة من طراز "UPAB-50"، وصاروخ موجّه "X-50"، إذ تملك بذلك قدرات شبيهة بالمقاتلات.

TRT عربي