اقتربت أسعار النفط من مستوى 100 دولاراً للبرميل خلال تداولات الثلاثاء 22 فبراير، في ظل تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنها عادت لتقلص من مكاسبها وتختتم التعاملات قرب أعلى مستوى منذ 2014.
وصعد خام برنت أثناء الجلسة إلى 99.50 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2014، قبل أن تسجل عند التسوية 96.84 دولار، مرتفعة 1.52 دولاراً ما يُعادل 1.5%.
وسجلت عقود غرب تكساس الأميركي أيضاً أعلى مستوى في سبع سنوات مع وصولها إلى 96 دولاراً للبرميل، قبل أن تغلق عند 92.35 دولاراً، بزيادة 1.28 دولار ما يُعادل 1.4%.
وكانت التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا هي السبب الرئيسي في صعود النفط، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بنك روسي كبير VEB والبنك العسكري بالإضافة إلى عقوبات على الديون السيادية لروسيا.
كما أعلنت بريطانيا عن الشريحة الأولى من العقوبات وشملت 5 بنوكاً و3 شخصيات من روسيا، وعلقت ألمانيا أيضًا المصادقة على مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" للغاز الطبيعي البالغ قيمته 11 مليار دولار.
وقالت كاترينا إيل، كبيرة الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في Moody’s Analytics لشبكة CNBC، إن التوترات الجيوسياسية أضافت ما بين 10 إلى 15 دولارًا للبرميل إلى أسعار النفط.
وأضافت إيل "إذا واصلنا رؤية التوترات تتصاعد قد يؤدي الأمر إلى اضطرابات مختلفة في إمدادات النفط والغاز الروسية، فسيستمر ذلك في إضافة ضغط تصاعدي على أسعار النفط ومن ثم الإضرار حقًا بأكبر اقتصادات آسيا من وجهة نظر الإنتاج والاستهلاك".
