انخفاض العملات المشفرة بالتزامن مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية
انخفاض العملات المشفرة بالتزامن مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية
انخفضت سعر العملات المشفرة الرئيسية مع تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث هبطت عملة البيتكوين إلى 36370 دولارًا بعد أن ارتفعت إلى 44125 دولارًا قبل أسبوع، في حين تراجعت أيضًا العملات الرقمية الشهيرة الأخرى، بما في ذلك الإيثيريوم والبيبل والسولانا مؤخرًا.
وقال المحللون، إن الانخفاضات تظهر أن العملات المشفرة خيار ضعيف للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستقرار في فترات اضطراب السوق، على عكس التحوطات التقليدية ضد مخاطر مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، بحسب "سي بي إس" الأمريكية.
وقال يويا يوسجوان، محلل سوق العملات المشفرة في بيت بانك في اليابان: "تراجعت الأسهم في وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث لجأ المستثمرون إلى ملاذ من الاضطرابات الناجمة عن الصراع في أوكرانيا".
فيما ارتفع سعر الذهب إلى 1907 دولارات للأوقية يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى لهذا العام، يتدفق المستثمرون أيضًا على السندات الحكومية الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخزانة مع خفض عائداتهم ، والتي تتحرك في اتجاهين متعاكسين.
وقال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في Oanda، في تقرير حديث: "إن البيتكوين هو الأصل المحفوف بالمخاطر ، وسيؤدي غزو أوكرانيا إلى استمرار ضغط بيع العملات الرقمية بنسبة 10 إلى 15 بالمائة أخرى على المدى القصير".
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على روسيا نتيجة ما أسماه "غزو روسي لأوكرانيا" ، ردًا على تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإرسال قوات إلى المناطق الانفصالية الشرقية لأوكرانيا.
وقال "بايدن"، إن العقوبات، بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء، ستستهدف بنكين كبيرين في روسيا وديونها السيادية.
والعقوبات التي أعلنها الرئيس هي "الدفعة الأولى من العقوبات" التي تهدف إلى فرض تكاليف على روسيا بسبب إجراءاتها الأخيرة ضد أوكرانيا، وحذر الرئيس من أنه "إذا ذهبت روسيا إلى أبعد من ذلك بغزو، فإننا على استعداد للمضي قدمًا كما هو الحال مع العقوبات".
