إلى متى يا رب تنسانى؟


(المزمور 13/1): الى متى يارب تنسانى كل النسيان؟

ياترى قائل هذا المزمور هل هو داود النبى – ام انه يوسف الصديق؟

نقول ان داود قال هذا المزمور لكن يوسف الصديق عاشه .. وقال لاخوته ليس انتم بعتمونى بل الله هو الذى ارسلنى .. ورغممراره الالم الذى عاشه يوسف لكن حينما يسلم الانسان ذاته فى يدى الله يدرك تماما ان كل الامور – كل الامور — تعمل معا للخيرللذين يحبون الله .

فان كان الله محبة فواجبنا ان نحب الله وندرك ان محبته لنا كبشر تفوق محبتنا نحن لانفسنا .. فان كانت الام تحب ابنها اكثر مننفسها خصوصا عندما يكون فى احتياج لها – ندرك كم هو عمق محبة الله لنا نحن صورته ومثاله.

لذلك واجبنا ان ندرك عمق محبه الله لنا – اتخيل يوسف الصديق ومهما كان ابوه يعقوب غنيا – ما كان يحلم ان يكون سيداًً لكلمصر لولا انه ارتضى ان يباع كعبد ثم يتهم بجريمه تتعلق بالشرف من سيده لا تعرف الشرف لكن الله سمح له بهذا الاختبارليكون عبره للاجيال كلها ولم يكن ندرى ان باب قصر فرعون من داخل السجن ..

كل هذه الامور كانت مخفاه عن عين يوسف ..

لذلك يا عزيزى واجبنا ان نشكر الله على الضيقات التى تأتينا بسماح من الله لانها من اجل خيرنا – ولذلك كانت الخبرة الروحيهالتى تقول الذى يهرب من الضيقه يهرب من الله – فلو لم يدخل دانيال جب الاسود .. ما كان قد ادرك ان الله ارسل ملاكه فسد افواهالاسود .. ولو لم يدخل الفتيه الثلاثه أتون النار ما رأوا ذلك الرابع الذى يشبه ابن الالهه يسير معهم وسط الاتون.

لذلك يخطئ من يظن ان الله ينساه ولا ينساه فقط بل كل النسيان .

يا عزيزى عليك ان تسلم للرب حياتك وتدرك انه ان نست الام رضيعها فهو لا ينسانا .. نعم لقد تركت ام موسى النبى ابنها وسطالنيل خوفاً من تعليمات فرعون الذى امر بقتل الاطفال .. لكنه بنعمه الله تربى موسى فى قصر فرعون ورضع اللبن من امه وعاشاميراً يرعاه الله – ولم يرى الذل ولا المهانه التى عاشها الأخرين مع اهاليهم – ولم يلقونهم فى النيل كموسى .

يخطئ من يظن ان الله ينساه لكن الصواب هو ان الله احيانا ينتظر الى ان ياتى الوقت المناسب .. كما فى قصه الطوفان يقولالوحى الالهى فتذكر الرب نوح تك8/1 – ومعناها انه جاء الوقت المناسب لكى يخرج نوح من الفلك.

لو تأملنا ماذا يريد الانسان وماذا يريد الله .. نجد ان الانسان ينظر تحت قدميه .. اما الله فهو ينظر الى نهايه حياه الانسان – لذلك نسمع يوسف الصديق يطلب من ساقى الملك ان يتوسط له لدى فرعون لكى يخرج من السجن بعد ان فسر له حلمه ولكنساقى الملك لم يذكره (تك40/13) .فماذا لو كان قد خرج اين كان سيذهب وماذا كان مصيره لكن حينما اراد الله وجاء الوقتالمناسب لخروج يوسف فان الله بنفسه ازعج فرعون باحلامه لينقذ يوسف من سجنه.

تاريخ الخبر: 2022-02-23 09:21:02
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

الغلوسي: "من يجر البلد للخلف ويسعى للفراغ؟"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:26:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

الغلوسي: "من يجر البلد للخلف ويسعى للفراغ؟"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:26:15
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية