باحث أثرى يكشف سبب تسمية مسجد «داود باشا الأثرى» بالمسجد العتيق


المسجد العتيق أو مسجد دداود باشا بالسيدة زينب ؛ هو مسجد بناه الأمير داود باشا ابن عبد الرحمن اكتمال، الذى عُين واليا على مصر، من قبل السلطان العثماني سليمان القانوني (1494- 1566م)، سنة 1538م؛ وظل حاكما لمصر لأكثر من 11 عاماً. 

ويقول الباحث فى الآثار د. حسين دقيل أن وداود باشا؛ يعتبر أحد أعظم ولاة مصر العثمانيين، فقد تميز بثقافته الواسعة، وعلمه الغزير، وعرف عنه اقتناؤه للكتب العربية، وكان يحترم العلماء ويُنزلهم منازلهم، هذا فضلا عن اتصافه بالحلم وكرم الأخلاق. 

واشتُهر داود باشا بـ «الخصي»؛ فقد كان أحد عبيد السلطان سليمان القانوني الذين تم إخصاؤهم. وقد رفض الأزهر الشريف ولايته لهذا السبب؛ حتى أن شيخ الأزهر في حينها الشيخ أحمد بن عبد الحق، تصدى له مرة وقال له: أنت لا تصلح للحكم وأنت تحت الرق وما دمت غير معتوق، فالأحكام باطلة. فهمّ الوالي بإعدام الشيخ؛ ولكن منعه الجند الذين تعصبوا للشيخ، ولما وصل الأمر لمقر الخلافة، قام السلطان العثماني بإرسال شكر لشيخ الأزهر مع ورقة تفيد بأنه قد أعتق داود باشا!!

وأقام داوود باشا العديد من المنشآت المعمارية بمصر والحجاز والشام. وتوفي سنة 1549م، ودفن بجوار قبر الإمام الليث بن سعد بالقاهرة بناء على وصيته، ويعتبر الوالي العثماني الوحيد الذي دفن بمصر. 

أما مسجده العتيق «مسجد داود باشا» بالسيدة زينب؛ فإنك بمجرد رؤيته تنجذب نحوه، فتشم بين جنباته عبق الزمن الراقي الذي يحمل أصالة الماضي وروحانية تكاد تكون مفقودة في غيره من الأماكن المقدسة. يقول عنه علي مبارك في خططه: "إن الجامع كان في أول أمره مدرسة أنشأها المتولي على مصر داود باشا وأنشأ سبيلا كساه بالرخام... والمحراب مجوف، كسي تجويفه وخواصره وجوانبه بالرخام الملون، ويعلو حائط القبلة 4 نوافذ مربعه صغيره، ويقع فوق المحراب مباشره نافذه مستديره، ويوجد في الضلع الشمالي من الصحن دكه تقوم على كوابيل حجريه ولها طرقة تتصل بسلم المدخل الثانوي".

 

تاريخ الخبر: 2022-02-23 21:17:01
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية