الأزمة الأفغانية.. صنعها بايدن وعليه حلها


حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكي الرئيس جو بايدن من أنه قد يواجه أسوأ فشل إذا لم يغيّر مساره حيال الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

وبحسب مقال لـ «عزرا كلاين»، فإن 95% من الأفغان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وهناك 9 ملايين معرضون لخطر المجاعة.


وأشار إلى أن طلب المساعدة الطارئة لدى الأمم المتحدة، الذي يزيد على 5 مليارات دولار، هو أكبر طلب مقدم على الإطلاق لدولة واحدة.

وأردف: كتب ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية «إنه يمكن للأزمة الإنسانية الحالية أن تقتل أفغانًا أكثر بكثير من الـ 20 عامًا الماضية من الحرب».

وأضاف: نحن نتحمل الكثير من اللوم، لقد حوَّلنا الأزمة إلى كارثة، الجفاف في أفغانستان هو الأسوأ منذ عقود، إن نظام طالبان هو نظام وحشي ليس لديه أي فكرة عن كيفية إدارة الاقتصاد.

ومضى يقول: لكن لا الجفاف ولا سوء إدارة طالبان يفسران بشكل كامل الرعب الذي يتكشف في أفغانستان، أخبرني غرايم سميث، الخبير الأفغاني في مجموعة الأزمات الدولية، أن القيود الاقتصادية الغربية على المديَين الطويل والقصير تخلق أزمة اقتصادية في البلاد تدفع عشرات الملايين من الأفغان إلى المجاعة.

وتابع: في أغسطس، سحب الرئيس بايدن القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية، ولكن حتى عندما غادرنا أراضي أفغانستان، وشددنا الخناق على اقتصادها، وتم بناء الاقتصاد الأفغاني ليدور حول دعمنا، ما يقرب من 45% من الناتج المحلي الإجمالي و75% من الإنفاق الحكومي كانت مساعدات خارجية، عندما قطعنا تلك الأموال فجأة، أرسلنا البلاد إلى حالة من الفوضى.

وأضاف: ثم ذهبنا أبعد من ذلك، لقد جمّدنا أكثر من 9 مليارات دولار كانت مملوكة للحكومة الأفغانية، وهي تمثل الغالبية العظمى من احتياطياتها الأجنبية.

وتابع: العقوبات التي كانت مطبقة منذ فترة طويلة على طالبان كمجموعة إرهابية تم تطبيقها فجأة على الحكومة الأفغانية، وقليل من الشركات أو الدول تجرأت على انتهاكها.

ومضى يقول: كان الانهيار الاقتصادي متوقعا، وكما قال المؤرخ الاقتصادي آدم توز في أغسطس «قد تهدد طالبان حرية الأفغان وحقوقهم، لكن النهاية المفاجئة للتمويل من الغرب هي التي تعرض البقاء المادي لأفغانستان للخطر».

وأضاف: أخبرني مسؤول كبير بالإدارة يعمل في أفغانستان، طلب عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن لم تفرض أي عقوبات جديدة.

ونقل عن المسؤول قوله: لقد تم تصنيف طالبان على وجه التحديد كمنظمة إرهابية، وتم تصنيف شبكة حقاني على أنها منظمة إرهابية، ما كنا نفعله منذ أغسطس هو محاولة معرفة كيفية تقديم المساعدة إلى البلاد على الرغم من العقوبات.

وأضاف الكاتب: أوضحت وزارة الخزانة مرارًا وتكرارًا أن نظام العقوبات لا يهدف إلى وقف المساعدات الإنسانية أو المشاريع الخاصة، ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات لأفغانستان، حيث تم تقديم أكثر من 500 مليون دولار منذ أغسطس.
تاريخ الخبر: 2022-02-24 00:23:12
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية