أعلن قائد ثاني انقلاب السودان، زعيم مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» تأييده لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضي بالاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين واستقلالهما عن دولة أوركرانيا.
التغيير ــــ وكالات
وأكد حميدتي أن حماية المواطنين حق دستوري لرئيس الدولة الروسية ، لذا فإن التوقيع على مرسوم يعترف بسيادة جمهوريات دونباس قرار منطقي.
وصل نائب حميدتي، العاصمة الروسية موسكو مساء الأربعاء في زيارة رسمية بدعوة من الحكومة الروسية وذلك بحسب إعلام المجلس السيادي الإنقلابي في السودان.
وقال حميدتي في مقابلة مع مراسل FAN : «يجب على العالم كله أن يدرك أن من حق روسيا الدفاع عن شعبها» .
يتواجد مسؤول سوداني في العاصمة الروسية في زيارة رسمية وسط ضغوط سياسية غير مسبوقة من دول أخرى. قد يشير مثل هذا التحرك إلى الأمام إلى تفهم السودان لأهمية الصداقة بين الدول.
وفي وقت سابق ، تم الإعراب عن دعم مماثل لقرار الزعيم الروسي في أوسيتيا الجنوبية وجمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا وأبخازيا.
زيارة رسمية
وكان قد و صل حميدتي إلى روسيا في زيارة رسمية برفقة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين ومن المرتقب أن يلتقي هلال اليوم الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
قال تعميم صحفي، إن زيارة حميدتي ووفده إلى روسيا الاتحادية، «تأتي في إطار تبادل الرؤى والتباحث حول سُبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
«ومن المقرر أن يُجري والوفد المرافق له، مباحثات مع عدد من المسؤولين في روسيا».
وكانت قناة الشرق بلومبيرج، نقلت عن مصادر، أن حميدتي سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وتوقع مراقبون أن يناقش حميدتي مسألة إحياء العرض السوداني للفيالق الروسية بإقامة قاعدة بحرية في ساحل البحر الأحمر.
وجمّدت الحكومة المدنية المعزولة، قراراً أحادياً للمجلس العسكري، بمنح روسيا قاعدة بالقرب من ميناء بورتسودان، لاستضافة سفن تعمل بالطاقة النووية.
قاعدة روسية
وتأمل روسيا في الحصول على القاعدة لوضع قدم في المنطقة الاستراتيجية، يعزز وجودها في سوريا.
ولا يستبعد أن تناقش الزيارة ملف مرتزقة فاغنر، سواء لقمع الاحتجاجات المحلية، أو الزج بهم في صراعات الجوار في تشاد وأفريقيا الوسطى.
وتثور خشية في أوساط ضباط الجيش السوداني، من تحركات حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، لتقوية مليشيا الدعم السريع، وتحويلها إلى قوات شبيهة بحزب الله في لبنان.
ولا يستبعد أن تدعم روسيا المليشيا بأسلحة متطورة، بنهاية زيارة حميدتي الحالية لموسكو.
