أزمة كورونا تقتل مهنيي السياحة وأول ضحية يفارق الحياة في السجن بمراكش
أزمة كورونا تقتل مهنيي السياحة وأول ضحية يفارق الحياة في السجن بمراكش
يبدو أن الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي بسبب تداعيات ازمة كورونا، والقيود التي تم فرضها من طرف الحكومة على مختلف الفاعلين في القطاع خاصة، تجاوزت تشريدهم وانهاكهم ماديا، وبلغت درجة الاجهاز على بعضهم وإسقاط أول شهداء القطاع.
وحسب المعطيات التي توصلت بها “كشـ24′ فقد توفي منصف الاسبوع الماضي بقسم الإنعاش ومقاومة الصدمات، بمستعجلات مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مستثمر في القطاع السياحي، كان يعمل في مجال النقل السياحي، وباشر قبيل ظهور الجائحة محاولة الاستثمار في مجال مجال الايواء السياحي، قبل ان تداهمه الجائحة كما داهمت كل زملائه في القطاع محليا ووطنيا.
ووفق مصادر “كشـ24” فقد توفي المعني بالامر الذي لم يتجاوز سن الخامسة والثلاثين، داخل المستشفى التي قدم اليها من سجن لوداية، على اعتبار انه معتقل منذ اسابيع، بسبب شيكات بدون مؤونة، عجز عن تأدية المبالغ التي كانت فيها، بعد توقف عجلة القطاع السياحي، وفرض مختلف القيود التي حالت دون استمرار نشاطه في النقل السياحي، كما حالت دون مباشرة استغلال المأوى السياحي الذي شيده قبيل الجائحة بمنطقة امليل باقليم الحوز.
وقد خلفت وفاة الفاعل السياحي الشاب المنحدر من الحوز، والذي ولج المستشفى بسبب تدهور صحته في السجن في 9 فبراير الجاري، وغادره ميتا في 16 من الشهر ذاته، حالة من الحزن وسط مهنيي السياحة، والذين اعتبروه اول شهداء القطاع بسبب الازمة والميونية المتراكمة، وعدم تدخل الدولة لحماية المهنيين من تداعيات الجائحة.
ويشار ان الصلارة اعلاه، لإحدى الاشكال الاحتجاجية لمهنيي النقل السياحي بمراكش، والذين سبق لهم تشييع “نعش” القطاع بشكل رمزي خلال مسيراتهم الاحتجاجية ضد تغول المؤسسات البنكية، ومواصلتها الاقتطاعات المتعلقة بالديون، رغن ظروف الجائحة، ورغم التوصيات ذات الصلة.