هدوء خادع


تحت العنوان أعلاه، كتب العقيد البحري فلاديمير ايرانوسيان، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن محاولة لندن جر اسطنبول إلى حلف ضد روسيا، ووعي أنقرة بخطورة موقفها.

وجاء في المقال: تركيا، رغم أنها شريك اقتصادي رئيس لروسيا، تزود كييف بطائرات مسيرة، وتقوم ببناء سفينة من نوع Ada للبحرية الأوكرانية. ترد أنقرة دائما على مخاوفنا بأن التعاون العسكري مع أوكرانيا ليس موجها ضد روسيا. يصف رجب طيب أردوغان وأتباعه بيع الأسلحة بأنها ممارسة تجارية عادية، ويقولون إن طائرات بيرقدار المسيرة، بعد بيعها لأوكرانيا، تصبح أوكرانية ولا تعود تركية.

وفي حين يبدو كأن تخفيف التوتر يعود بالفائدة على الجميع، فإن لندن وواشنطن لا تتوقعان مثل هذه الكلمات من تركيا. تشد بريطانيا أنقرة إلى بنية عسكرية جديدة، وإلى المشاركة في الصراع في أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود. وأما الولايات المتحدة، التي كأنما هي فوق العملية، تطلب من تركيا مساعدة أوكرانيا بشكل أكثر فاعلية. وبالنتيجة، تحاول تركيا زيادة نشاطها في الاتجاه الأوكراني. وتعود مرة أخرى إلى الحديث عن تبعية شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.

 لكن برّد هذه الحماسة الحشد المتزامن للمجموعات الضاربة في الأساطيل الروسية بالبحر الأبيض المتوسط. حتى إن الولايات المتحدة أرسلت مجموعة ضاربة إلى هناك بقيادة حاملة الطائرات النووية يو إس إس هاري إس ترومان.

اختفت على الفور حماسة تركيا لتفعيل قواتها في منطقة البحر الأسود. لذا فإن دعم سرب البحر المتوسط ​​الخامس من سفن البحرية الروسية خلال فترة المناورات بطرادات الصواريخ، والفرقاطة من مشروع 22350 "الأميرال كاستانوف" من أسطول الشمال، والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات "نائب الأميرال كولاكوف" من أسطول الشمال والسفن الحربية الأخرى كان له تأثير إيجابي وواقعي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2022-02-24 18:16:54
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 80%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية