قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مخاطباً الدول الغربية "إذا لم تساعدونا اليوم فالحرب ستطرق بابكم غداً"، مشيراً في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن "ما يحدث هو إعلان حرب على القارة الأوروبية بأكملها".

وأوضح أن "القوات الروسية تحاول السيطرة على مدينة تشرنوبل".

في سياق متصل، قال زيلينسكي إن "أوكرانيا تسمع صدى صوت إقامة ستار حديدي‭‭ ‬‬جديد مع تقدم القوات الروسية في أراضي البلاد وحذر من أن دولاً أوروبية أخرى قد تكون هي التالية".

وقال زيلينسكي "ما سمعناه اليوم ليس مجرد صوت انفجار صواريخ وقتال وأصوات طائرات. ما سمعناه كان صوت سقوط ستار حديدي جديد، أبقى روسيا بعيدة عن العالم المتحضر".

وأضاف: "مهمتنا الوطنية هي التأكد من أن هذا الستار الحديدي لم يسقط في محيط أرضنا".

في سياق آخر، نقلت مجلة نيوزويك عن مسؤولين أمريكييين القول إنهم "يتوقعون سقوط العاصمة الأوكرانية في يد القوات الروسية خلال 96 ساعة".

قطع العلاقات مع روسيا

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، جميع شركاء بلاده إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، على خلفية التدخّل العسكري في أوكرانيا.

وفي تغريدة في حسابه عبر تويتر، أكّد كوليبا أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، داعياً جميع الشركاء إلى أن يحذو حذوها.

وأضاف: "اثبتوا من خلال هذه الخطوة الملموسة أنكم مع أوكرانيا وترفضون رفضاً قاطعاً أكثر الأعمال عدائيةً صارخة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

وعلى صعيد آخر قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة الخميس، إن مجلس الأمن الدولي قد يصوت غداً الجمعة على مشروع قرار بشأن العملية العسكرية الروسية الدائرة حالياً في أوكرانيا.

وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول، أنّ العواصم الغربية "لا تزال تتفاوض على الصياغة النهائية لمشروع القرار قبل طرحه على أعضاء المجلس في جلسة طارئة قد تُعقد غداً الجمعة".

وأدان غالبية أعضاء المجلس في جلستهم الطارئة التي عقدت فجر الخميس، العملية العسكرية التي شنّتها روسيا ضد أوكرانيا واعتبروها تشكّل "ازدراء للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة".

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد في إفادتها خلال الجلسة: "سوف نطرح غداً عليكم مشروع قرار وسوف يحاسب العالم روسيا".

وأضافت أن "هذا الهجوم هو في حقيقته هجوم على كل دولة عضو بالأمم المتحدة وأيضاً على كل دولة عضو في هذا المجلس".

بدوره قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاس دي ريفيير، في إفادته خلال الجلسة: "ستنضم فرنسا في عملية الإعداد لمشروع ندين فيه هذه الحرب، وندعو كل الأعضاء إلى دعم مشروع القرار هذا كما ندعو روسيا إلى احترام القانون الدولي".

واستبعدت المصادر الدبلوماسية أيّ إمكانية لصدور قرار كهذا من المجلس نظراً لتمتّع روسيا بحق النقض (الفيتو).

وتتمتّع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين) بحق النقض لمنع صدور أيّ قرارات تتعارض مع مصالحها الخاصة.

ويتطلب صدور أي قرار من مجلس الأمن موافقة 9 دول أعضاء على الأقل من إجمالي أعضاء المجلس بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية.

من جهتها أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لأي تدفّق محتمل للاجئين من أوكرانيا.

وأوضحت دير لاين في تصريح صحفي الخميس، أن الاتحاد الأوروبي في مرحلة من الضروري فيها الاستعداد للتدفق المحتمل للاجئين من أوكرانيا.

وأضافت: "لدينا خطط واضحة للطوارئ والاستقبال الفوري للاجئين من أوكرانيا واستضافتهم".

وأشارت إلى أنهم يأملون في استقبال أقل عدد من اللاجئين، إلّا أنه رغم ذلك فإنهم على استعداد تام لاستقبال القادمين.

وفي السياق نفسه، أعلنت بولندا إنشاء نقاط استقبال خاصة باللاجئين من أوكرانيا على الحدود بين البلدين.

وأوضح نائب وزير الداخلية البولندي باول زيفرناكر، في تصريح صحفي أنهم بدؤوا بإنشاء نقاط استقبال خاصة باللاجئين في مقاطعتي لوبليسكي وبودكارباكي الحدودية مع أوكرانيا.

وأشارت وسائل إعلام محلية، أنه سيجري تزويد اللاجئين بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية في 8 نقاط استقبال في المرحلة الأولى.

وفجر الخميس، أعلن بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من دول ومنظمات في الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عقد اجتماع طارئ لبحث حزمة العقوبات الجديدة المتوقع فرضها على روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات