يعيش الطلبة العرب في أوكرانيا حالة من الرعب والترقب عقب إعلان روسيا بدء عملية عسكرية خاصة مع إغلاق المجال الجوي الأوكراني وإنهاء رحلات الإجلاء.

ووفقاً لإحصائيات 2021 يبلغ عدد الطلاب الأجانب في أوكرانيا 75 ألفاً و605 طلاب من مختلف الجنسيات، منهم 8233 طالباً مغربياً، إذا يحتل الطلبة المغاربة المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة بعد الهنود، ويحتل الجزائريون المركز الرابع باعتبارهم أكبر جالية طلابية، حسب موقع وزارة التعليم الأوكرانية.

ولتخفيف الوقع النفسي للأحداث أنشأ مجموعة من المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي واتساب بقصد تبادل المعلومات والنصائح وآخر التطورات، تضم تحديداً الطلبة الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية.

ويصف الطالب المغربي كمال في حديث لوسيلة إعلام فرنسية مدى خطورة الوضع ميدانياً فيقول إن سلطات المدينة حيث يقيم أصدرت قراراً عند الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، يقضي بمنع التجول بين الساعة العاشرة ليلاً والسادسة صباحاً.

وتابع: "صباح الخميس عند الساعة الثالثة وأربعين دقيقة استيقظت على وقع سماع دوي انفجار أول خفيف الوقع، وثانٍ مثله فثالث، ثم رابع في السابعة والنصف كان قوياً لم أسمع مثله أبداً في حياتي، وقد استهدف مخزن الذخيرة والعتاد العسكري الأوكراني".

ويضيف كمال: "الجيش الروسي قبل أن يدخل أي مدينة يقطع الشبكة السلكية وشبكة الإنترنت بخاصة وقت الاجتياح الروسي إضافة إلى قطع شبكة الكهرباء وقطع الماء، لهذا اتصلت بنا السلطات المحلية لإخبارنا بشحن ما نستطيع من كميات المياه لأن الجيش الروسي يمكن أن يدمر موزع المياه الرئيسي في المدينة".

ويمضي كمال واصفاً المشهد: "سارعت لاقتناء كل المواد الأولية تحسباً لكل طارئ، بخاصة أننا لاحظنا اليوم طوابير طويلة أمام المصارف ومؤسسات حيوية أخرى، أنا شخصياً قضيت أكثر من ساعة ونصف أمام محطات التزود بالبنزين كي يصل دوري".

وحول عمليات إجلاء الطلبة المغاربة والمقيمين العالقين في أوكرانيا يقول كمال إنه نظراً إلى مجال عمله مع الجامعات الأوكرانية حاول أكثر من مرة التواصل مع الجهات المعنية من أجل تنظيم رحلات استثنائية أخرى غير تلك التي جرى تنظيمها قبل الغزو، لأن عدداً من الطلبة لم يكونوا مستعدين للمغادرة وكانت تربطهم بمؤسسات الدولة الأوكرانية ومؤسساتها التزامات كان يمكن أن تؤثر سلباً على مسار إقامتهم أو تحصيلهم الأكاديمي في البلاد"

ودعت أكثر من 12 دولة عربية مواطنيها للمغادرة، منها المغرب والأردن ولبنان ومصر، قبل أسبوعين من بدء الهجوم، وحتى الآن لم ترد أية تقديرات لعدد العرب العالقين هناك ومن واجهوا أزمات قبل السفر.



TRT عربي - وكالات