أكدت الأمم المتحدة التزامها، بالبقاء وتقديم المساعدة الحيوية لشعب أوكرانيا، والوقوف على أهبة الاستعداد للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناشئة في البلد والمنطقة بالتنسيق الوثيق مع الحكومات والشركاء. وفي هذا السياق توالت ردود فعل الوكالات الأممية التابعة للمنظمة، إزاء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، حيث أعرب رؤساء الوكالات عن القلق البالغ إزاء التصعيد الأمني وتدهور الحالة الإنسانية. بين تلك الوكالات: المنظمة الدولية للهجرة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية.

_ الوكالة الدولية للطاقة الذرية:

في بيان منسوب للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال رافايال ماريانو جروسي إن الوكالة تتابع الوضع في أوكرانيا بعين القلق وتناشد ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يعرّض المنشآت النووية في البلاد للخطر.

تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التطورات عن كثب في أوكرانيا مع التركيز بشكل خاص على سلامة وأمن محطات الطاقة النووية وغيرها من المرافق ذات الصلة بالطاقة النووية.

وفيما يتعلق بالوضع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة النووية أن “قوات مسلحة مجهولة الهوية” سيطرت على جميع مرافق المؤسسة الحكومية المتخصصة الواقعة داخل المنطقة المحظورة.

وأكدت أوكرانيا أنه لم يتم الإبلاغ عن أية إصابات ولا دمار في الموقع الصناعي. من جانبه، حث جروسي على أهمية ألا تتأثر العمليات الآمنة للمنشآت النووية في تلك المنطقة أو تتعطل بأي شكل من الأشكال.

يذكر أن المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخذ قرارا في عام 2009 ينص على أن “أي هجوم مسلح أو تهديد ضد المنشآت النووية المخصصة للأغراض السلمية يشكل انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة.”

_ منظمة الصحة العالمية:

في بيانها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن شواغلها إزاء وضع صحة شعب أوكرانيا خلال الأزمة المتصاعدة.ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، د.تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إلى ضمان استمرار النظام الصحي في القيام بوظائفه لتقديم الرعاية الأساسية للناس وتلبية جميع الاحتياجات الصحية، من كـوفيد-19 إلى السرطان، من السكري إلى السل، لقضايا الصحة العقلية وخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة مثل كبار السن والمهاجرين.

وشددت المنظمة على أهمية توخي أقصى درجات العناية من قبل جميع الأطراف لضمان عدم استهداف المرافق الصحية والعاملين والمرضى ووسائل النقل والإمدادات. وكجزء من دورها في توثيق الهجمات على الصحة، أكدت منظمة الصحة على مواصلة رصد مثل هذه الحوادث والإبلاغ عنها.

وقال د. تيدروس: “كما أطالب بوصول مستدام وآمن لإيصال المساعدة الإنسانية.”

وقامت منظمة الصحة العالمية اليوم بتحرير 3.5 مليون دولار من صندوق الطوارئ (CFE) لشراء وتسليم الإمدادات الطبية العاجلة.ويُعدّ هذا الدعم الجديد مكمّلا لعلاج الصدمات والإمدادات الطبية التي وُضعت مسبقا في المرافق الصحية.

_ المنظمة الدولية للهجرة:

بحسب المنظمة الدولية للهجرة، تسببت ثماني سنوات من الحرب بنزوح أكثر من 1.4 مليون شخص، وهؤلاء يعتمدون الآن على المساعدة لتلبية احتياجاتهم اليومية.وفي بيان، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو: “لن يؤدي هذا التصعيد إلا إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية وزيادة معاناة ملايين العائلاتوأضاف: “نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.”