اختار الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، القاضية السوداء كيتانجي براون جاكسون (51 عاماً)، للانضمام إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
وكتب بايدن في تغريدة على "تويتر": "يسرني الإعلان عن اختيار القاضية كيتانجي براون جاكسون للمحكمة العليا"، مؤكداً تقارير وسائل إعلام أوردت ذلك. وأضاف: "إنها واحدة من ألمع العقول القانونية وستكون قاضية استثنائية".
I’m proud to announce that I am nominating Judge Ketanji Brown Jackson to serve on the Supreme Court. Currently serving on the U.S. Court of Appeals for the D.C. Circuit, she is one of our nation’s brightest legal minds and will be an exceptional Justice.https://t.co/iePvhz1YaA pic.twitter.com/Nzqv2AtN8h
— President Biden (@POTUS) February 25, 2022
وكانت جاكسون قد عُينت في المحكمة الفيدرالية في 2013. وحصلت على دعم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين العام الماضي عندما تمت ترقيتها إلى محكمة الاستئناف في واشنطن دي سي، والتي تعد منطلقاً للقضاة الساعين للانضمام للمحكمة العليا.
ومع تعيين قاض ليبرالي مكان قاض ليبرالي آخر، فإن اختيارها لن يعيد خلط تركيبة المحكمة، لكنها تعد لحظة كبيرة لبايدن على الصعيدين الشخصي والسياسي.
ويأمل مسؤولو البيت الأبيض أن يسهم اختيار القاضية في تغطية إيجابية من وسائل الإعلام، قبيل خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه بايدن الثلاثاء المقبل.
ويمثل اختيار القاضية فرصة لإدارة بايدن، كي تثبت للناخبين السود الذين أنقذوا حملته للانتخابات التمهيدية في 2020، أن بإمكانه تنفيذ وعوده لهم في أعقاب الهزيمة الأخيرة للتشريع المتعلق بحقوق التصويت.
والأميركيون السود من أهم داعمي بايدن، ونسبة التأييد له ضمن هذه الفئة من الناخبين تفوق الـ66% وفق استطلاع أجرته شبكة "سي. بي. إس" ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي.
غير أن شعبيته بين صفوف هذه الفئة، والتي كانت تبلغ 85% في بداية عهده، تراجعت في الأشهر التي تلت تنصيبه ولم يتمكن بعد من استرجاعها.
وكان بايدن وعد خلال حملته الانتخابية في العام 2020 بأن يُعيّن قاضية سوداء في المحكمة الأميركية العليا. وكرّر وعده حين أعلن القاضي ستيفن براير (83 عاماً) نيّته التقاعد في نهاية يناير 2022.
ويعقد الرؤساء الأميركيون عادة مؤتمراً صحافياً مع مرشّحيهم للمحكمة العليا في البيت الأبيض للإعلان الرسمي عن قرارهم، غير أن حصول ذلك غير مؤكّد هذه المرة بحسب محطة "سي. إن. إن"، نظراً للتطورات في الأزمة الأوكرانية الروسية.
ونظراً إلى صعوبة القرار، انخرط الرئيس الديمقراطي شخصياً في عملية الاختيار وصولاً الى إجراء مقابلات مع ثلاث قاضيات على الأقل من بين المرشحات النهائيات للمنصب، بحسب وسائل الإعلام.
ويخضع اختيار قضاة للمحكمة العليا لعمليات تدقيق معمقة لتجنب أي مفاجأة غير سارة خلال مرحلة تثبيتهم في مجلس الشيوخ في جلسات تبث مباشرة عبر التلفزيون.
وإذا نجحت براون جاكسون في اجتياز مرحلة التثبيت، ستصبح ثالث شخص أميركي أسود، بعد القاضيين ثورغود مارشال وكلارنس توماس (الذي لا يزال عضوًا في المحكمة)، وأول امرأة سوداء تنضم إلى المحكمة العليا.