أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عقب جولة من الاجتماعات واللقاءات الماراتونية مع عدد من الوزراء والمسؤولين، عن إدانة حكومته للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وقال بينيت: "نحن نتعاطف مع المواطنين الأوكرانيين الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع بغير ذنب اقترفوه".

وأوضح بينيت في تصريح مكتوب أرسله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، بأنه جرى اعتماد أربع مبادئ توجيهية "لتصرّف إسرائيل تجاه الأزمة".

وجاء في المبادئ التوجيهية المعلن عنها بأنه ستتم "مواصلة الجهود الرامية إلى إجلاء الإسرائيليين من المنطقة، ودعم الجالية اليهودية في أوكرانيا والاستعداد لاستيعاب المهاجرين منها، والاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية إذا لزم الأمر، ومواصلة المباحثات وتقييمات الأوضاع بشكل مستمر من أجل دراسة التداعيات المستقبلية، إذا وُجدت، على إسرائيل".

وفي هذا السياق، قال ليؤور خياط، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "أي يهودي يود الهجرة إلى إسرائيل سيكون موضع ترحيب في إسرائيل".

وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في معطيات حصلت عليها وكالة الأناضول، بأنه ثمة ما بين 120و150 ألف يهودي لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، في أوكرانيا.

فيما تُقدّر الوزارة وجود الآلاف من الإسرائيليين، من حملة جنسيتها، في أوكرانيا، الذين تمكّن 500 منهم فقط من مغادرة أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحسب ما نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، فإن "8880 إسرائيلياً كانوا موجودين في أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، تمكن 4300 منهم من العودة إلى إسرائيل قبل إغلاق المجال الجوي في أوكرانيا"

فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة بأن "السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا قد ساعدت بالتعاون مع دبلوماسيين إسرائيليين من الدول المجاورة، المئات من الإسرائيليين على مغادرة البلاد".

وأضافت بأنه "تم تسيير ثلاث حافلات مع مواطنين إسرائيليين من مدينة ليفوف إلى بولندا".

وبدورها، أعلنت الوكالة اليهودية، يوم أمس الخميس، تدشين "خط ساخن للطوارئ لتزويد اليهود الأوكرانيين بالإرشادات والمعلومات المتعلقة بعملية الهجرة".

فيما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنه "منذ الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، غُمرت الوكالة اليهودية بطلبات من يهود، حاولوا الفرار من أوكرانيا إلى إسرائيل".

وأضافت "في معظم الحالات، هؤلاء هم الأفراد الذين أكملوا طلبات الهجرة الخاصة بهم، ولكنهم لم يتلقوا تأشيرات الهجرة الخاصة بهم".

وقالت الصحيفة "يجب على الأفراد المتقدمين للهجرة إلى إسرائيل، بموجب قانون العودة أن يكونوا قادرين على إثبات أن لديهم جداً يهودياً واحداً على الأقل".

وتابعت "نظراً لأن العملية تتطلب توثيقاً كبيراً، فقد تكون مملة وتستغرق عدة أشهر. في ضوء حالة الطوارئ، تناقش الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية إدخال طرق مختصرة للعملية التي من شأنها أن تمكن اليهود من مغادرة أوكرانيا بسرعة أكبر".

ولفتت الصحيفة إلى وصول رحلتين إلى إسرائيل من أوكرانيا، يوم الأحد، واحدة من كييف والأخرى من أوديسا، جلبت ما يقرب من 100 مهاجر إلى إسرائيل.

واستناداً إلى الصحيفة فإنه لم يصل مهاجرون جدد، منذ يوم الأحد.

وأشارت إلى أن الوكالة اليهودية "كانت قد خططت لإحضار 160 مهاجراً إلى إسرائيل في رحلتين مقررتين في منتصف مارس/آذار، وهي تبحث الآن في إمكانية تقديمها في وقت مبكر بسبب حالة الطوارئ".

وقالت: "مع إغلاق المجال الجوي لأوكرانيا، في هذه المرحلة، سيتعين على جميع الراغبين في المغادرة أن يتحركوا عن طريق البر إلى البلدان المجاورة قبل أن يتمكنوا من السفر إلى إسرائيل".

TRT عربي - وكالات