مع بدء تساقط الصواريخ الروسية على كييف، اليوم الجمعة، دعت السلطات الأوكرانية الأهالي والسكان لتحضير عبوات المولوتوف الحارقة، للدفاع عن المدينة، من هجوم، اعتبر رئيس البلدية بأنه قد بدأ فعلاً بنشاط مجموعة من المخربين.

وقال فيتالي كليتشكو، بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل، ورئيس بلدية كييف "دخلت المدينة مرحلة الدفاع عن النفس، إذ إن طلقات الرصاص والانفجارات يتردد صداها في بعض الأحياء"

وتابع: "لقد دخل المخربون إلى كييف بالفعل.. يريد العدو تركيع عاصمة بلادنا وتدميرنا".

سكان مدينة كييف يلجؤون إلى المخابئ ومحطات القطارات تحت الأرض بعد سماع صفارات الإنذار (AA)

وكانت موسكو قد أعلنت، الاستيلاء على مطار هوستوميل الاستراتيجي الواقع شمال غربي كييف، والذي سيلعب دوراً حاسماً، كنقطة انطلاق لهجوم مزمع على عاصمة أوكرانيا، التي تدور حولها المعارك منذ الساعات الأولى من الحرب.

وانطلقت في الأثناء، صفارات الإنذار في العاصمة، التي يقدر عدد سكانها بنحو ثلاثة ملايين نسمة، والتجأ بعض السكان إلى محطات المترو، تحت الأرض، في اليوم الثاني من الحرب.

فيما أعلن مسؤولون أوكرانيون، عن إسقاط طائرة روسية واصطدامها بمبنى في كييف خلال الليل، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها وإصابة ثمانية أشخاص.

ومن جانبه، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة على حسابه على تويتر، عن معارك عنيفة سقط فيها قتلى، في مدخل مدينتي تشيرنيهيف وميليتوبول في الشرق، علاوة على منطقة مطار هوستوميل.

وتطايرت نوافذ مبنى سكني يتألف من عشرة طوابق قرب مطار كييف الرئيسي، حيث تركت قذيفة سقطت قبل الفجر حفرة بعمق مترين.

وقال شهود إنه أمكن سماع دوي الانفجارات أيضاً في خاراكيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قرب الحدود الروسية، فيما دوت صفارات الإنذار في لفيف في الغرب. وأوردت السلطات تقارير عن معارك عنيفة في مدينة سومي في الشرق.

زيلينسكي وحكومته.. هدف روسيا الأول

يعتقد مسؤولون أمريكيون، أن هدف روسيا الأول من الغزو، هو الإطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي و"قطع رأس" حكومته.

وأيد زيلينسكي بدوره ذلك، قائلاً بأنه يعلم أنه "الهدف الأول" لكنه باق في كييف.

السلطات الأوكرانية تدعو السكان للاستعداد لمواجهة الهجوم الروسي وحماية المدينة (AA)

وكان مستشار زيلينسكي، قد أفاد في وقت سابق، بأن أوكرانيا مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا، بما في ذلك مناقشة البقاء على الحياد، الذي كان أحد مطالب موسكو الرئيسية قبل بدء الحرب.

ولكن لافروف أعلن عن رفض إجراء أي محادثات قبل أن يلقي الجيش الأوكراني سلاحه.

وبينما أفصحت موسكو عن نيتها في نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من قادتها، فإنه من غير الواضح كيف يمكن تنصيب زعيم موال لروسيا، ما لم تسيطر القوات على قسم كبير من البلاد، ولم تطرح روسيا شخصية بعينها.

بريطانيا.. روسيا فشلت في هدفها الأول

قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس بأنه "على النقيض من المزاعم الروسية الكبيرة، بأن الأوكرانيين سيتحررون بطريقة ما وسيتقبلون التحركات الروسية، فشل الجيش الروسي في تحقيق هدفه الرئيسي في اليوم الأول".

وأضاف والاس بأن الروس قد طردوا من المطار الذي حاولوا السيطرة عليه قرب كييف، الأمر الذي يعقِّد خطتهم لمهاجمة العاصمة، كما فشلوا في اختراق الخطوط الأوكرانية قرب الجيوب الانفصالية في الشرق.

TRT عربي - وكالات