قال زعماء حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة إنهم بدؤوا إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا بعد أن غزت روسيا أوكرانيا قائلين إن موسكو كذبت بشأن نواياها.

وسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظراؤه في الناتو، في قمة افتراضية للحلف، لطمأنة الدول الأعضاء في الجناح الشرقي للتحالف بأن أمنهم مستتب، بينما تشن روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا وتقترب من العاصمة كييف.

وأوضح ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو الذي ترأس قمة افتراضية للحلف: "عُزّزت قوّة المهام الخاصة المشتركة التابعة للحلف من أمريكا وبريطانيا وأصبحت تضم نحو 40 ألف جندي".

وأضاف ستولتنبرغ: "حلف شمال الأطلسي ينشر عناصر من قوة الرد لديه تحسباً لأي احتمال".

من جهة ثانية أكد أمين عام الناتو أن "زعماء الحلف أقروا إمدادات عسكرية إضافية لأوكرانيا بينها أنظمة دفاع جوي".

وقال: ”تتحمل موسكو المسؤولية وحدها عن غزو متعمد بدم بارد خططت له مطولاً"، مشيراً إلى أنّ "وقف روسيا مهاجمة أوكرانيا هو الطريق الأفضل لتحقيق السلام".

وتعهد زعماء "الناتو" بالوقوف "إلى جانب الرئيس الأوكراني المنتخب ديمقراطياً والبرلمان والحكومة و الشعب الشجاع الذي يدافع عن وطنه".

ويزود بعض أعضاء الناتو أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة ومعدات أخرى، غير أن الناتو كمنظمة لا يفعل بذلك. ولن يشنّ أي تحرك عسكري دعماً لأوكرانيا، وهي شريك قريب لكن من غير المحتمل انضمامها إلى التحالف.

لكن أعضاء الناتو في البلطيق قالوا إنه يتعين على الغرب ”تزويد الشعب الأوكراني فوراً بالأسلحة والذخيرة وأي نوع آخر من الدعم العسكري للدفاع عن نفسه، فضلاً عن المساعدة الاقتصادية والمالية والسياسية والدعم الإنساني.”

من جهته، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، إن روسيا لم تُحقق التفوق الجوي في أوكرانيا، وتقدّمها لم يكن بالسرعة المتوقعة.

وأوضح المسؤول الذي أدلى بتصريح لصحفيين حول التدخل العسكري في أوكرانيا، أن روسيا تواصل التقدّم من ثلاثة اتجاهات شمالاً وشرقاً وجنوباً.

وذكر أن تقدّم القوات الروسية باتجاه كييف من الشمال قوبل بمقاومة كبيرة.

وأضاف: "رأينا أن الروس فقدوا الزخم (التقدم) في الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاتجاهات الثلاثة. إنهم لا يتقدمون بالسرعة التي توقعوها".

وبيّن أن القوات الروسية أطلقت أكثر من 200 صاروخ على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية.

وتابع: "روسيا لم تحقق التفوق الجوي في أوكرانيا حتى الآن. أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية ما زالت تعمل رغم تعرض العديد منها لهجمات".

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ووفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتد خل العسكري الروسي.