«الوطن» تعيد نشر آخر مقال لـ محمود الكردوسي: عن كورونا.. وفيروسات «ما بعد 25 يناير» - أخبار مصر


خبر مفزع حملته الساعات الماضية، بوفاة الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، منذ قليل، بعد أزمة صحية، وسط حزن كبير خيَّم على الوسط الإعلامي، لينعيه العديد من الجهات الإعلامية والمؤسسات الصحفية. 

لذا تنشر «الوطن» في السطور التالية، آخر مقال بقلم الكاتب الصحفي الراحل محمود الكردوسي، والذي كتبه بتاريخ الأحد 17 من مايو عام 2020، وبعنوان (عن كورونا.. وفيروسات "ما بعد 25 يناير"):

لا جدوى من ملاحقة الحشود التى تخالف قرارات الحظر وتعليمات الوقاية من وباء «كورونا».

الدولة بكل مؤسساتها احتارت فى أمر المواطن، وحتى الآن تعامله بأدب و«حنية» كأنها تهدهد طفلاً عنيداً.

الرئيس أيضاً بُح صوته، واضطر أحياناً إلى النزول إلى الشارع ناصحاً ومحذراً: عين على الاقتصاد، والأخرى على المواطن. والحكومة جهزت نفسها مبكراً، وأعادت هيكلة منظومتها الصحية، وتعاملت مع الموقف وكأنها حكومة حرب، فشهد لها المصريون بكفاءتها فى إدارة الأزمة، وأشادت بجهودها مؤسسات صحية عالمية. حتى الإعلام لم يقصر، خاصة برامج الـ«توك شو»، وعقلاء السوشيال ميديا أشعلوا صفحاتها بالنصائح والمبادرات والفيديوهات.

لكن جيوباً مارقة من المواطنين ضربت بكل هذه التحذيرات الرسمية والصراخ الإعلامى عرض الحائط، ورفعت شعارات من نوع «خليها على الله»، و«اللى يخاف من عفريت الموت يطلع له». وهكذا أقامت أفراحها وعزاءاتها، وهرعت إلى الأسواق بالآلاف، وهناك من لم يستطِع كبح غريزة فعل الخير، فغافل الحكومة ومد موائد رحمن. وكاد عمرو أديب -الأعلى صوتاً بين إعلاميى الـ«توك شو»- أن يخرج من «هدومه» وهو يعرض صوراً فاضحة، مفزعة، لحشود غافلة من المصريين. هؤلاء «المنتحرون بالفطرة».. هم وقود الفيروس. يحبونه جهلاً أو عناداً أو اتكالاً، ولا يخشون فيه لومة لائم أو تحذير مسئول. والفيروس من جانبه يحبهم ويشعر بينهم بالألفة، ولا يحتاج إلى جهد لينجز مهمته ويحقق رسالته التى لا أظن أن أحداً فهمها. والنتيجة أن أعداد المصابين والمتوفين بدأت تتزايد فى الأسابيع الأخيرة، فى الوقت الذى بدأ فيه نشاط كورونا ينحسر فى أوروبا وأمريكا ودول أخرى كثيرة.

الدولة هذه المرة لم تقصر فى مواجهة الوباء. الدولة التى تحارب على جبهتين منذ سبع سنوات -الإرهاب والبناء- أقحمتها ظروف أكبر من طاقتها فى حرب ثالثة ضد كورونا، ورغم ذلك أثبتت أنها أحرص على المواطن من نفسه. فتحت خزائنها، وسحبت من احتياطيها الأجنبى، أى لحمها الحى، ما يقرب من ثمانية مليارات دولار. والخوف أن يتعرض الاقتصاد المصرى لهزات عنيفة خلال الأيام القادمة إذا استمر عناد واستهتار بعض المواطنين، أو بالأحرى «استعباطهم». وقد يتعرض لهزات أعنف إذا قررت الدولة إظهار العين الحمراء للمواطن وبالغت فى إجراءات الحظر.. هذا هو المأزق الحقيقى.

لكن دولة الرئيس السيسى تنحاز دائماً إلى مواطنها، ولا تقسو على حاضره إلا لضرورة تتعلق بمستقبله. لذا أعلنت الحكومة أكثر من مرة أنها «تراهن على وعى المواطن»، فهل تكسب الرهان؟. قال لى صديق ساخراً إن الرهان على هذا الوعى أفضى فى فترات قريبة إلى كوارث، إذ وضع البلد على حافة الانهيار فى 25 يناير، بحجة تغيير نظام الرئيس مبارك. وكاد أن يُدخل مصر فى نفق حالك لا خروج منه، عندما خُدع فى شعارات عصابة الإخوان، وسلم مقاليد الحكم لجاسوسها محمد مرسى فى 2012.

دعك من مسألة «وعى المواطن»، فقد تكفل «فيس بوك» بقتلها سخرية وتحذيراً. أما رهان الحكومة على هذا الوعى فقد قوبل بارتياب وخوف، كوننا نعرف أنفسنا جيداً، ونعرف أننا «شعب ما يسترش». لكننى رغم ذلك ألتمس بعض العذر للمواطن. فقد طالت فترة الحظر، رغم أنه حظر جزئى. وزاد فى قسوتها أنها حرمت المصريين -غنيهم وفقيرهم- من بهجة الشهر الكريم ونفحاته الروحية. المصريون بطبيعتهم لا يطيقون «قعدة البيت»، خاصة فى تلك الأيام المفترجة. بسطاء الناس خالفوا تعليمات الحظر، وهجّوا من بيوتهم الخانقة، المكتظة بالنكد والبرود، بحثاً عن متنفس. والعقلاء «الواعون» الذين التزموا، و«قعدوا»، فوجئوا بأنهم غرباء، منفيون فى بيوتهم المريحة، فإذا بـ«اللمة الحلوة» تضعهم فى مواجهة تفاصيل و«مواجب» أسرية واجتماعية صغيرة، كانت قد جرفتها مشاغل وضغوط العمل اليومية، وبدوا أحياناً كمن يتعرف على أسرته لأول مرة. وكتب أحد نجوم الكوميديا على صفحته فى «فيس بوك» ساخراً إنه اكتشف خلال فترة الاعتقال، وبعد سنوات طويلة من العِشرة، أن زوجته «ست لطيفة قوى»!.

بالنسبة لى، لم تكن محنة الوباء مجرد أرقام مصابين ومتوفين، أو لهاث وراء سيل الأخبار المتعلق بجهود البحث عن لقاح أو علاج للفيروس، أو جدل بيزنطى حول مدى جدية نصائح دكاترة بير السلم، وهريهم فى فبركة وصفات خزعبلية. ولم تكن كذلك محرضاً لوساوس موت محتمل (الأعمار بيد الله)، ولا باعثاً على الهلع، والخوف من ملامسة الآخرين أو الاقتراب منهم (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا). كانت قناعتى من البداية أن الصدمة التى شلت المجتمع العلمى فى كل أنحاء العالم، وجعلت العلم يقف عاجزاً عن التصدى لهذا الفيروس، ستفتح الباب أمام الاحتمال الوحيد المتبقى، وهو أنه «رسالة إلهية» غاضبة، لا فرق فى قسوتها وسرعة اجتياحها بين دول جبارة -علماً واقتصاداً ونفوذاً- ودول مستضعفة، تقتات على حشائش الأرض. بين شعوب يحق لها أن تتباهى بما لديها من وعى وتحضر، وشعوب انتحارية، تحارب الفيروس بالارتماء فى حضنه.

بعد أسابيع من غزو الفيروس لشوارع ومدن وقرى مصر تبيَّن لنا وللفيروس نفسه أننا حاضنة مثالية له. أصبح شبيهاً بالأستاذ حمدين صباحى فى أيام عزه الغابرة: «واحد مننا». ألف عشرتنا ولم نعد نخشاه أو يخشانا، إيماناً منا بأن «الإيد اللى ما تقدرش تقطعها.. بوسها». وسمعنا أصواتاً تقول: تآلفوا معه واعتادوا على وجوده. لا تهولوا فيميتكم رعباً، ولا تستهينوا فيميتكم دون أن تنالوا شرف مقاومته. انزلوا أشغالكم واحتاطوا، فاقتصاد البلد لن يصمد أمام وقف الحال أكثر من ذلك: هؤلاء هم أنصار الحظر الجزئى. أما أنصار الإغلاق التام أو الموت الزؤام فقالوا: بل اقفلوها تماماً، فالاقتصاد لن يصمد أيضاً أمام استهتارنا واحتمال وصول الأرقام إلى ذروة لا يعلمها إلا الله. وفى غضون هذا الجدل كان الفيروس يمارس نشاطه بكل أريحية، وتتزايد أعداد المصابين والمتوفين. عندئذٍ.. تحولت محنة الوباء بالنسبة لى من هَم شخصى، وشكوى دائمة من «خنقة» النفى قسراً فى البيت.. إلى شأن عام. تحولت إلى فرصة لتأمُّل أحوال مصر والمصريين خلال السنوات العشر الأخيرة من «وضع ثبات»: الوضع الذى يجلس المرء فيه وحيداً على مقعد فى غرفة مظلمة، يشاهد فيلماً أو مسلسلاً وثائقياً يتناول أحداثاً حقيقية عاشها، وما زالت أصداؤها ملهمة. أول ما لاحظت أن مصر ليست حاضنة مثالية لفيروس كورونا فقط، بل كانت حاضنة لفيروسات أخرى أشد فتكاً، ابتليت بها منذ فاجعة 25 يناير. ولولا أن جهازها المناعى (قواتها المسلحة) يقظ وصارم ومستعصٍ.. لولا أن بنيتها الجسدية (إبداعها، ورسوخها الحضارى، وعراقة مؤسساتها وتجاربها الغنية، وشعبها الذى فى رباطٍ إلى يوم القيامة) سليمة.. لولا ذلك لانهارت وتفككت وأصبح كورونا غريباً بين أهلها. وقد حاولت قدر استطاعتى حصر فيروسات ما بعد «25 يناير»، وبيان تأثيرها، ولماذا نشطت واختفت فجأة، فتبين لى أن هذه الفيروسات -رغم خطورتها- كانت تحمل فى طياتها بذرة فنائها.

أولاً: الإخوانى

هذا الكائن «الانشطارى»، الذى خرجت من عباءته كل الفيروسات الإرهابية. فطرة إبليس المعادية للإنسانية، والمحرضة على القتل والفسق والفتنة والخيانة باسم الله وباسم الدين. هذا المخلوق الميكروسكوبى التافه، المزهو بشعار: «المرشد إلهنا.. والجهاد وسيلتنا.. والخلافة غايتنا». هذا الفيروس البغيض، الكذوب، الجبان، الذى يوسوس فى صدور الناس ليتحولوا إلى قطيع منكفئ على بصيرة ضامرة، أفسدها قانون «السمع والطاعة»: لا تثق فى رئيس أو مرؤوس. لا تأخذك بحرمة الحى شفقة أو هوادة، فكلٌّ يُبعَث على نيته. ولا توهن عزيمتك بحرمة ميت، فهو وقود فتنة. وادع الله أن يميتك على دين «الجماعة». الوطن فى عقيدته حفنة تراب، والدولة ظلمة قبر، والحياة من دون «إن الحكم إلا لنا» متوالية كوابيس، فـ«جاهد» لتموت، فتفوز بالجنة. هذا البراجماتى الخسيس: الذى يلعب بكل «الكروت» ليتحقق. الذى ينتشر فى أضابير جهاز الدولة الإدارى وعتمة أرشيفاتها كفئران الورق. الذى يباغتك من شقة جارك، ومن وراء مكتب زميلك فى الشغل، ومن أمام سبورة الفصل ومنبر الجامع، ومن تحت مصاطب الكتاتيب، ومن بين عفن صفحات سفر «الخيانة». الذى يتسلل إلى جسمك فى خرطوم المحاليل وأنت بين الحياة والموت، ويذوب فى شايك و«نسكافيهك» وأنت توشوش مزاجك فى المقهى. الذى «يلبد» فى تراب الأرض لتدوسه، فإذا هو يلتصق بنعل حذائك، ويتسلقك خلية تلو خلية إلى أن «يتمكن» أو ينفجر فى رئتيك.

ثانياً: الثورجى

أو ما يسميه الخونة والمرتزقة أحياناً «ناشط». هذا المشدود كغلاف طبلٍ أجوف، المخنوق بـ«كوفية» نضاله المرير ضد أى نظام حكم، حتى إذا كان من لحمه ودمه. الذى يصهلل فى الفوضى ويتلذذ بسماع صدى هتافه فى الخراب ويبنى أعشاشه فى جيف الموتى وينام تحت الأنقاض. الذى يرى فى الدولة معتقلاً، وفى «الثورة» ديناً جديداً، وفى لحم «رفيقات الميدان» حلالاً طيباً. الذى يكره «الأمن» فى شارع وينافقه فى حارة، ويبلغ الأمن نفسه عن رفيق الدرب إذا سرق علبة سجائره أو ارتدى غياره الداخلى دون علمه. الذى يكره البورجوازية ويتغذى على فضلاتها ويلهث وراء بناتها كمتسولى شوارع الأحياء الراقية. الذى تسأله: ماذا تفعل بحياتك وفى حياتك؟.. فيجيبك: الحياة من دون «ثورة» مشروع فاشل. تسأله: ماذا تريد؟.. فيجيبك: أن يظل الحراك الثورى متحركاً إلى أن تنتصر الثورة أو نموت دونها. تسأله: ثورة على من؟.. فيجيبك: على كل شخص أو فكرة أو رد فعل يمثل عائقاً فى طريقها. تسأله: وماذا بعد؟.. فيجيبك: أن يعود الوطن بكراً. أن يعود سديماً بلا حدود جغرافية ولا فوارق طبقية أو اقتصادية أو سياسية أو أخلاقية. ألا يكون فيه رئيس ومرؤوس. تسأله: أى وطنٍ هذا؟.. فيغمض عينيه ويسرح قليلاً ثم يمد يده المعروقة فى أحشاء محمود درويش: «وأبى قال مرة.. الذى ماله وطن.. ماله فى الثرى ضريح».

ثالثاً: النخبوى

هذا الكائن الضيق، الدائر حول نفسه، المتقوقع فى برج أوهامه كخفاش أعمى. إله الحكمة السادر فى ملكوته. حامل أختام الثورات والانتفاضات فى كل بقاع الأرض. محرك حراكاتها والمالك الأوحد لصكوكها، وناحت مفرداتها وشعاراتها وأهدافها. الذى يقف على مسافة واحدة من السلطة والشعب لأنه يخشى كليهما ولا يتمنى غلبة أحدهما: يداهن السلطة ويدعم بقاءها، خوفاً من «غضبة شعبية» تجتاح مكتسباته، وقد تهدد وجوده. ويحرض الشعب فى الوقت نفسه ضد السلطة مقتنعاً بأنه يقف فى طليعته، فى حين أنه يقف وراء زجاج غرفة مكتبه الفخمة، باحثاً عن مفردة فلسفية جديدة تلخص ما يجرى فى الشارع من كر وفر. الذى يختبئ من شظف هذا الشارع وخشونة الالتحام بالجماهير فى متاهة النظرية. الذى يحمل الشعب على كتفه كما يحمل طفلاً مريضاً، ويعلمه كيف يهتف ضد النظام، ثم يسلمه للنظام، ويقبض عمولته ويمضى.

رابعاً: العشوائى

تلك الروح المعتقلة -سياسياً واجتماعياً وثقافياً ومعيشياً- بين ضلوع صاحبها. الذى أتى من مجهول وذاهب إلى مجهول، وتربى فى غرفة خانقة من صفيحٍ أو طوبٍ أحمر، لا يفصله عن فراش أخيه إلا ساق زوجته. إذا جاع تحول إلى إعصار يحرق فى طريقه كل ما هو «معلوم ومصون بالضرورة»، ولا فرق عنده بين الحلال والحرام إذا اشتهى. الذى يتباهى بعريه وبروز عظامه من لحمه وفساد فطرته وهيئته الزاعقة، لوناً وشكلاً ومحتوى. الذى يكره الفكر والتفكير والمفكرين، ويحب منظر الدم، ويستحى من الشعور بالألم. الذى لا يقيم وزناً لملكية (عامة أو خاصة)، ولا يحب سماع كلمة «وطن»، ولا يحاور إلا بجنزير أو ساطور، ولا يرى خيباته وأحلامه المجهضة إلا فى غناء مبتذل، لا يستمتع به إلا غائباً عن الوعى.. هارباً من بؤس واقعه، ومن نظرته (الموضوعية أحياناً) إلى نفسه.

تاريخ الخبر: 2022-02-26 00:20:27
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

استئناف مرتقب لجولة المحادثات بالقاهرة حول الهدنة في غز

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:54
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

رشق إيريك زمور بالبيض خلال حملته الانتخابية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:45
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

بطولة السعودية.. ثلاثية الـ "دون" تخرق بريق الصدارة الهلالية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:26:07
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

استئناف مرتقب لجولة المحادثات بالقاهرة حول الهدنة في غز

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:58
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

بطولة السعودية.. ثلاثية الـ "دون" تخرق بريق الصدارة الهلالية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:26:01
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

رشق إيريك زمور بالبيض خلال حملته الانتخابية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:39
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

المقابر الجماعية في قطاع غزة على طاولة مجلس الأمن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:53
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

المقابر الجماعية في قطاع غزة على طاولة مجلس الأمن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:25:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية