تلقى الجيش الروسي، السبت، أوامر بتوسيع هجومه على أوكرانيا رغم موجة التنديد الدولية المتنامية، مؤكداً أن كييف رفضت إجراء مفاوضات.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: "اليوم، تلقت كل الوحدات أمراً بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة الهجوم".

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي، توزيع أكثر من 25 ألف قطعة سلاح و10 ملايين ذخيرة على متطوعين في العاصمة كييف.

جاء ذلك في تصريح، السبت، نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة "Unian"، عن الوزير موناستيرسكي.

وسبق أن وجه وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، دعوة إلى كل المواطنين القادرين على حمل السلاح للدفاع عن وطنهم.

مساعدات عسكرية لأوكرانيا

قال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي لرويترز اليوم السبت إن ألمانيا بصدد الموافقة على تسليم 400 قذيفة آر.بي.جي إلى أوكرانيا عن طريق دولة ثالثة.

وأضاف الدبلوماسي أن ألمانيا زوّدت الدولة الثالثة بقذائف آر.بي.جي في وقت سابق. وتحتاج الدول التي تريد إعادة توجيه صادرات الأسلحة الألمانية إلى التقدم بطلب للحصول على الموافقة في برلين أولاً.

وحتى الآن، يستبعد المستشار الألماني أولاف شولتس تسليم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.

أمريكياً، أمر الرئيس جو بايدن وزارة الخارجية بالإفراج عما تصل قيمته إلى 350 مليون دولار إضافية من الأسلحة في المستودعات الأمريكية إلى أوكرانيا في الوقت الذي تكافح فيه لصد الغزو الروسي.

وفي مذكّرة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الجمعة، وجه بايدن بتخصيص 350 مليون دولار في إطار قانون المساعدات الخارجية للدفاع عن أوكرانيا.

وتطلب أوكرانيا أسلحة مضادة للدبابات من طراز جافلين وصواريخ ستينجر لإسقاط الطائرات.

وقال بلينكن في بيان اليوم السبت إن هذا هو التفويض الثالث "الذي لم يسبق له مثيل" فيما يتعلق بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الأسلحة تضمنت أسلحة مضادة للمدرعات ومسدسات وذخائر مختلفة لدعم المدافعين على خط المواجهة في أوكرانيا.

وسحبت الولايات المتحدة من مخزونات الأسلحة الأمريكية لإمداد أوكرانيا في خريف عام 2021 ثم مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول. وقال بلينكن إنه خلال العام الماضي، خصصت الولايات المتحدة ما يزيد على مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.

وتعهدت دول أخرى بتقديم عتاد عسكري إلى كييف في الوقت الذي يقاوم فيه الجيش الأوكراني الغزو الروسي.

وأطلقت روسيا فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ونفى بوتين لأشهر عدة أنه كان يخطط للغزو حتى عندما حذرت الولايات المتحدة من أن هجوماً يلوح في الأفق ونشرت صور الأقمار الصناعية للقوات الروسية وهي تحتشد على حدود أوكرانيا.

وأثار الغزو احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا وداخل روسيا نفسها حيث اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع الخميس.

TRT عربي - وكالات