قال قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم أثناء حضوره احتفالية اليوبيل الذهبي بمرور ٥٠ عامًا علي تأسيس فرع الكلية الإكليريكية في الإسكندرية بيد المتنيح البابا شنوده الثالث في عام ١٩٧٢.

أنا يأمل في تحقيق خمس أحلام خاصة بالكلية الأكليريكية الحلم الأول هو أن يكون هناك مبني مستقل للكلية الأكليريكية بالاسكندرية بأمكانيات اكبر ويجب أن نبحث عن مكان ويكون مكان مجهز علي مستوي راقي، ولذلك أقتراح علي الكلية فتح صندوق لجمع تبرعات من خلال الخريجين والدراسين ومحبي الكلية الأكليريكية وأصدقاء الكلية، وأن يخصص تبرعات هذا الصندوق لأنشاء مبني خاص ومستقل بالكلية الأكليريكية بالإسكندرية ويمكن أن يتحول هذا الحلم الي حقيقة.

الحلم الثاني هو زيادة أعداد الحاصلين علي الدراسات العليا من طلابة الكلية الأكليريكية وذلك يحتاج الي الأجتهاد من الطلاب للحصول علي الشهادات والدراسات العليا ومنذ فترة تقابلت مع 24 دارس وباحث داسات عليا منهم الكثير من الإسكندرية وشيء جيد جدا أن يكون هناك أساتذة دارسين ومعتمدين من خريجي الكلية الأكليريكية، فيجب زيادة عدد الحاصلين علي الدراسات العليا من أبناء الكلية حتي يتم الأعتراف بالكلية وتكون مظلة أكاديمية لاهويتى قبطية وتكون صورة جميلة وكيان مسيحي قبطي يقدم خدمة للوطن والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة متمثلة في وزارة التعليم مهتمه جدا بانشاء الجامعات في مصر حوالي 70 جامعة بين جامعات، خاصة اهلية وحكومية ومعاهد عليا ودائما يكون هناك كيان مسيحي متخصص في الدراسات القبطية واللاهوتية يكون فخر لمصر كلها.

الحلم الثالث هو أن نوفر للدراسين منح دراسية بالخارج وأحيانا كثيرة تأتي لنا منح ولا نجد لها أحد للسفر وغالبا المعوق هنا يكون بسبب اللغة لذلك اجتهد دائما لتعلم اللغة ليس الأنجليزية فقط فهناك العديد من اللغات الأخري أبحث دائما للتعلم ابحث عن البعثات المتاحة للدراسة فهذا ينمي دراستك.

الحلم الرابع أن يكون هناك سنة متخصصة للدراسة بعد عدد سنوات الدراسة بالكلية ومن الممكن أن تكون السنة المتخصصة في مختلف المجالات مثلا المناخ أو العلاقات المسكونية أو عن الكنائس الأفريقية هناك العديد من الموضوعات الهامة والمفيدة جدا للكنيسة القبطية فهذه السنة تكون سنة دراسية متخصصة في أي المجالات زائدة عن سنوات الدراسة بالكلية.

الحلم الخامس أن يكون بالكلية قسم داخلي وهنا نؤهل الدراسين لحياة التكريس مبكرا وأن القسم الداخلي يستقبل الشباب والشابات ويتم تخرجهم من الكلية علي مستوي علمي وديني وروحي وثقافي عالي وهناك قسم داخلي في اكلريكية القاهرة وايضا دير المحرق، ويجب أيضا أن يكون هناك قسم داخلي خاص بوجه بحري ليصبح المكرس مؤهل والتكريس هنا ليس من أجل التعليم فقط فالخدمة متسعة أنا أحلم أن يكون هناك مكرسين مؤهلين للخدمة في المحال الطبي والصحي علي كفاءة عالية وأن يتقدم لذلك الشباب والشابات أتمني أن تتحقق هذه الأحلام الي واقع وأن تكون دائما نظرتنا الي الخدمة نظرة أيجابية حتي نصل الي الكمال في خدمتنا ونتذكر الأيه التي تقول من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل ذلك خطيه.

و أختتم قداسة البابا حديثه في النهاية أشكر جميع الأحبار الأجلاء والأباء الكهنة بالاسكندرية والقمص أبرام بشوندي وكيل الكلية الأكليريكية بالاسكندرية جميع الطلاب والدراسين والأساتذة وجميع الحضور ،فالكلية الأكليريكية هي مسيرة عطاء من أباء أسست الكلية من البابا كيرلس الخامس ومثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الي وقتنا هذا عمل وتاريخ وجهد وشغل وخدمة وأخلاص ومعرفة نشكر كل من ساهم في هذا الجهد والتعليم وما يقدمونه علي نجاح هذه الكلية العريقة علي مر السنوات ونشكر الله على عظيم عطايا لنا حتي نصل الي هذا اليوم وهو مرور 50 عاما علي تاريخ أنشاء الكلية نتمني أن نعمل ونقدم أفضل ما عندنا حتي نحقق أحلام المستقبل.

الجدير بالذكر حضر احتفال اليوبيل الذهبي للكلية الأكليريكية بالاسكندرية أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقمص أبرام بشوندي وعدد من كهنة الإسكندرية وطلبة وخريجي الكلية الإكليريكية وأبناء الكنيسة.