روسيا وأوكرانيا: مدينة خاركيف تشهد قتال شوارع بعد دخول القوات الروسية إليها

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

المئات من السكان لجأوا إلى محطات المترو تحت الأرض في مدينة خاركيف بأوكرانيا.

تخوض القوات الأوكرانية قتالا مع القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وذلك بحسب مسؤولين محليين.

وقال عمدة المدينة "أوليه ساينغوبوف" إن مركبات خفيفة دخلت المدينة، بينما حث سكان المدينة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة على البقاء في منازلهم.

وجاء التقدم بعد أن أمطرت القوات الروسية المدينة بالصواريخ خلال الليل. وقالت خدمات الطوارئ في المدينة إن مبنى سكنياً مؤلفاً من تسعة طوابق تعرض للقصف.

تعرض المبنى لدمار كبير وقتلت امرأة مسنة، لكن عمال الإنقاذ قالوا إن حوالي 60 شخصاً نجوا من الإصابة نظراً للجوئهم إلى طابق التسوية في المبنى.

وفجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي بالقرب من المكان، وفقاً لهيئة الاتصالات الحكومية الأوكرانية.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • روسيا وأوكرانيا: الصواريخ تضرب كييف والجيش الأوكراني يقاوم بشراسة
  • الغزو الروسي لأوكرانيا: مجلس الأمن يفشل في تبني قرار بإدانة الغزو بسبب "فيتو" روسي
  • الغزو الروسي لأوكرانيا: الرئيس الأوكراني زيلينسكي يحذر من "ستار حديدي جديد يعزل روسيا عن العالم المتحضر"
  • روسيا وأوكرانيا: القوات الروسية تهاجم من ثلاث جهات

مواضيع قد تهمك نهاية

الوضع في كييف

ويأتي هذا بعد تعرض مستودع للنفط خارج العاصمة كييف لهجوم بصاروخ، مما أثار التحذيرات من تسرب غاز سام.

وقد شوهدت ألسنة اللهب وهي تضيء السماء في موقع الانفجار الكبير في "فاسيلكيف" الواقعة على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من كييف.

وطُلب من السكان القاطنين بالقرب من موقع الانفجار إغلاق نوافذ منازلهم- مع أن الكثيرين في كييف يحتمون حالياً في ملاجئ تحت الأرض.

وفرضت السلطات الأوكرانية حظراً صارماً للتجوال في العاصمة بدءا من الخامسة مساء.

وقالت الصحفية في بي بي سي كاثي لونغ إن فجر الأحد بدا بارداً وهادئاً في كييف، حيث لا يشاهد في شوارعها سوى الشرطة والجيش والمتطوعون المسلحون.

لكن العلم الوطني بلونيه الأزرق والأصفر لا يزال يرفرف فوق الكثير من الأبنية المزخرفة التي تزين الأفق في كييف، مع دخول البلاد يومها الرابع تحت الغزو الروسي.

وينتظر الآلاف في مواقف السيارات تحت الأرض وفي محطات قطارات المترو وفي الطوابق السفلية للمباني السكنية لتقييم الضرر الذي لحق ببلدهم خلال الليل.

ماذا عن بقية مناطق البلاد؟

في غضون ذلك، قال عمدة مدينة "أوختييركا"، وهي مدينة تقع شمال شرق البلاد، إن ستة أوكرانيين على الأقل- من بينهم طفلة في السابعة من عمرها- قتلوا نتيجة للهجوم الروسي الذي شنته على المدينة الجمعة.

بالصور: العاصمة الأوكرانية كييف تحت القصف

ما هي خطط روسيا لمواجهة العقوبات الغربية الجديدة؟

لماذا يريد بوتين الاحتفال بعيد الفصح في كييف؟

وكان من بين المباني المستهدفة روضة أطفال ودار للأيتام، الأمر الذي تنفيه روسيا.

وزعم وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن ذلك يشكل "جرائم حرب" ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وبحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن القتال الدائر في اوكرانيا أسفر حتى الآن عن إصابة 240 مدنياً، بينهم 64 حالة وفاة.

وأضاف المكتب بأن الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية ترك المئات من الأشخاص بدون ماء وكهرباء.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

آثار الدمار الذي لحق بأحد المباني السكنية في مدينة خاركيف.

وتدفق عشرات الآلاف من الأوكرانيين نحو الدول المجاورة هرباً من الحرب. فقد عبر أكثر من 115 ألف شخص الحدود إلى بولندا وحدها- وكان البعض منهم قد وصل الحدود بعد سفر لمدة يومين، وانضم آخرون لطوابير امتدت بطول 15 كيلومتراً عند نقطة العبور الحدودية.

وأشارت تقارير إلى أن معظم الفارين كانوا من النساء والأطفال، حيث طُلب من كافة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 60 عاماً البقاء والقتال.

وعلى الرغم من الهجوم الروسي، إلا أن الدفاعات الأوكرانية صمدت لليلة أخرى.

وبحسب مرصد للحرب مقره الولايات المتحدة، فإن روسيا "فشلت في تطويق وعزل كييف باستخدام الآليات والهجمات الجوية كما خططت لفعل ذلك".

وقال أحدث تقييم لمعهد "دراسات الحرب" إن الهجمات الروسية على المدن الأخرى في شمال شرقي البلاد وشرقها فشلت لأنها "كانت سيئة التخطيط والتنفيذ"، وواجهت "مقاومة أكثر تصميماً وفعالية مما كان متوقعاً" من جانب القوات الأوكرانية.

وأضاف المرصد بأن النجاحات الروسية في الجنوب الأوكراني هي التي تشكل الخطر الأكبر.

عقوبات صارمة

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما السبت عن أقسى العقوبات المالية التي تفرض على روسيا حتى الآن، وذلك في خطوة ترمي إلى منع الكريملين من تمويل الحرب.

وتتضمن العقوبات التي وافقت عليها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وكندا عزل بعض البنوك الروسية عن نظام "سويفت" الدولي للتحويلات المالية، وهو نظام الدفع الدولي الرئيسي.

وتعتمد روسيا بشدة على نظام "سويفت" في صادراتها من النفط والغاز، التي تشكل جانباً كبيراً من اقتصادها.

وسيتم أيضاً تجميد أصول للبنك المركزي الروسي، مما يحد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها في الخارج. وهذا يمنعها من استخدام عملتها للحد من تأثير العقوبات.

وقال البنك في بيان اليوم إن النظام المصرفي في روسيا مستقر، وإنه يمكن الوصول إلى أموال العملاء في البنوك في أي وقت.

وفي خطوات أخرى لمعاقبة روسيا، أعلنت ألمانيا السبت إنها ستغلق المجال الجوي الألماني أمام الطائرات الروسية لتنضم بذلك إلى عدد من دول البلطيق التي سبق لها وأن أعلنت عن الخطوة نفسها.

كما أعلنت كل من فنلندا والدنمارك الأحد خطوة مشابهة. وقال مسؤول أوروبي إن حظرا عاما على دخول الطائرات الروسية المجال الجوي الأوروبي سيناقش اليوم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

ورداً على ذلك، أغلقت روسيا الأحد مجالها الجوي أمام الطائرات من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا. وكانت قد حظرت بالفعل الرحلات الجوية القادمة من بلغاريا وبولندا وجمهورية التشيك.