أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا رداً على غزو أوكرانيا مؤثّرة، محذراً من تدابير جديدة في حال لم تغيّر موسكو نهجها.

وقال شولتس: "على مدى الأسبوع الماضي هبطت أسواق الأسهم الروسية أكثر من 30%، وهذا يظهر أن عقوباتنا مؤثرة". وأضاف: "نحتفظ بحق فرض مزيد من العقوبات".

وأكّد المستشار خلال جلسة خاصة للبرلمان أن بلاده لا تزال منفتحة على عقد محادثات مع روسيا، لكنه حذّر من أن على موسكو أن تكون مستعدة "لحوار حقيقي".

وقال: "لن نرفض الانخراط في محادثات مع روسيا. حتى في هذا الوضع الصعب للغاية، تتمثّل مهمة الدبلوماسية بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.. أي أمر آخر سيكون غير مسؤول".

واعتبر شولتس أن العالم بات على عتبة "حقبة جديدة" بعد الغزو الروسي، مشيراً إلى أن السؤال هو إن كان لدى الحلفاء الغربيين ما يكفي من القوة لوضع حد لـ"دعاة الحرب" مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي سياق آخر أعربت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأحد عن دعمها الدعوات لتوجه الراغبين بالقتال إلى أوكرانيا.

وأعادت الوزيرة تغريدة على توتير لنظيرها الأوكراني دميترو كوليبا جاء فيها: "الأجانب الراغبون في الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي باعتباره جزءاً من الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا، أدعوكم للاتصال بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية لأوكرانيا في بلدانكم".

وتابع: "معاً هزمنا هتلر، وسنهزم بوتين أيضاً".

وصرحت تراس الأحد بأنه لا يمكن إجراء أي محادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا خلال وجود قوات لموسكو في أراضي جارتها.

وقالت تراس أيضاً إنها وضعت قائمة مستهدفة من كبار رجال الأعمال الروس وإن الحكومة ستستهدف كل بضعة أسابيع طائراتهم الخاصة وممتلكاتهم وغيرها من الأصول، مضيفة أن الصراع قد يطول أمده.

وأضافت لسكاي نيوز: "إذا كان الروس جادين الآن بشأن التفاوض فعليهم سحب قواتهم من أوكرانيا. لا يمكنهم التفاوض وهم يصوبون سلاحهم إلى رؤوس الأوكرانيين... لذلك صراحة أنا لا أثق فيما يطلقون عليه جهوداً من أجل التفاوض".

لكنها قالت إن العقوبات التي ستفرض على موسكو ستستغرق وقتاً لكي تضعف الاقتصاد الروسي و"آلته الحربية".

وأضافت: "ربما يستغرق ذلك عدداً من السنوات لأن ما نعرفه هو أن روسيا لديها قوات قوية ونحن نعلم أن الأوكرانيين شجعان وأنهم مصممون على الدفاع عن سيادتهم ووحدة أراضيهم".

وأطلقت روسيا فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد العملية العسكرية الروسية.



TRT عربي - وكالات