شدد موقع «كونستراكشن جلوبال ريفيو»، على أنه لا تزال هناك «فرص هائلة» في مشروع البحر الأحمر العملاق في المملكة، حيث تم منح 800 عقد بقيمة حوالي 5.2 مليار دولار في المشروع، لكن المشتريات مستمرة بسرعة مع منح حوالي 400 مليون دولار شهرياً للقوى العاملة البالغ قوامها 14 ألف عامل، وهناك أيضاً أعمال متزايدة لتحويل المملكة إلى ملاذ عالمي فاخر للزائرين والأحداث الكبرى.* «المملكة واحدة من أهم المواقع للبناء العالمي في العالم اليوم، ولديها إمكانات ضخمة للنمو بصورة أكبر».
وقال الموقع: «المستثمرون الدوليون والمحليون يمكنهم الاستفادة من هذه الفترة الذهبية».
وحسب الموضوع الذي نشره الموقع العالمي، وترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه، يتميز هذا المشروع السياحي العملاق بمستويات غير مسبوقة من التصنيع المسبق والحماية البيئية الصارمة ورفاهية العمال، وهو مجرد واحد من العديد من المخططات المختلفة، التي تجعل المملكة واحدة من أهم المواقع للبناء العالمي في العالم اليوم، كما أن لديها إمكانات ضخمة للتوسع بصورة أكبر.
وعند اكتماله في عام 2030، سيضم مشروع البحر الأحمر 50 منتجعاً على ساحل البحر الأحمر في البلاد، بما في ذلك حوالي 8000 غرفة فندقية وأكثر من 1000 عقار سكني في 22 جزيرة و6 مواقع داخلية.
وإضافة إلى استكمال المطار الدولي الخاص بالمنطقة، يشمل مخطط المشروع إنشاء مراسي فاخرة وملاعب جولف ومرافق ترفيهية.
وقال الموقع العالمي: «يسير العمل على المسار الصحيح لاستقبال الضيوف الأوائل بحلول نهاية عام 2022».
وقال إيان ويليامسون، كبير مسؤولي تسليم مشروع البحر الأحمر: «يوجد بالفعل حوالي 14 ألف عامل في الموقع، وهذا الرقم سيرتفع إلى ما بين 30 و35 ألف عامل».
ولفت الموقع إلى أنه يتم شحن مكونات الأخشاب المصممة هندسياً من جهة تصنيع سويسرية إلى الموقع، ثم تجميعها معاً كمجموعة من الأجزاء على قاعدة خرسانية مسبقة الصب. ويمكن تجميع بعض أنواع الفلل في أقل من أربعة أيام، بينما يستغرق البعض الآخر وقتاً أطول.
وتشمل الأساليب الأخرى حجرات وألواح الغرف الخرسانية الحجمية مسبقة الصب للفنادق والمباني السكنية، والهياكل الفولاذية الجاهزة، مع وجود فلل مصقولة من الفولاذ المقاوم للصدأ تم تصنيعها في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتصل كاملة إلى الموقع، وتزن حوالي 100 طن، والتي قال ويليامسون إنها ستكون الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وقبل أن يبدأ العمل في الفيلات والفنادق والمباني السكنية في مكان بعيد، تم بناء مجمع سكني لآلاف العمال، بعد وضع معايير جديدة لرعاية العمال في منطقة الخليج. وتستوعب قرية البناء الرئيسية 10 آلاف عامل الآن، ومن المقرر أن تتوسع، كما تضم 12 حياً ذات مناظر طبيعية، مع ثلاثة عمال كحد أقصى في كل غرفة، وخدمة تقديم الطعام، وواي فاي، وملاعب رياضية، ومركز طبي على أحدث طراز في المشروع يحتوي على 15 سريراً مجهزاً بمرافق طبية وطائرات الهليكوبتر.
أيضاً، هناك مشاريع ضخمة سعودية أخرى تمثل تريليونات الدولارات من الإنفاق على مدى السنوات العشر المقبلة.
واختتم ويليامسون أنه لا تزال هناك «فرص هائلة» على البحر الأحمر للشركات العالمية، التي يمكنها توفير كل شيء بدءاً من أعمال تنسيق الحدائق والأعمال المدنية والإنشائية وأعمال الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمباني، وحتى التجهيزات والمزيد.
