أكد أنها تفتح مجالات كبيرة للاستثمار وتحقيق العوائد
* بلومبرج: المملكة تطمح إلى تعزيز إنتاجها من الوقود
* ستاندرد آند بورز: المشروعات الجديدة تدعم طموحات الانبعاثات الصفرية
* هيلنيك شيبينج: "أرامكو" تأمل في تطوير احتياطياتها من الغاز غير المصاحب
* إيكوال أوشن: الاكتشافات تأتي في توقيت استراتيجي عالمياً
سلطت صحف ومواقع العالم الضوء على اكتشافات الغاز الجديدة، التي توصلت لها المملكة بعثورها على 5 حقول تقليدية وغير تقليدية في المنطقة الوسطى والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية والربع الخالي، بتقديرات تدفق إجمالية تزيد على 103.5 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً. وقالت وسائل الإعلام الدولية، في مجموعة من الموضوعات التي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيها، إن "أرامكو" اكتشفت حقل أم خنصر للغاز الطبيعي غير التقليدي في الحدود الشمالية جنوب شرقي مدينة عرعر، بتدفق معدله مليونا قدم مكعبة قياسية في اليوم، إلى جانب حقل سمنة غير التقليدي المكتشف بالمنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار، كما تم اكتشاف حقل شدون للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى، بالقرب من الرياض، بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات، وحقلي شهاب والشرفة المكتشفين في منطقة الربع الخالي، اللذان ينتجان تدفقاً بمعدل 47.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
بصمة معززة
من جانبه، قال موقع "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس" إن هذه الاكتشافات تعزز بصمة "أرامكو" في قطاع الغاز الطبيعي، كما تساعد مشاريع الغاز أيضاً في تحقيق طموحات المملكة الصفرية الصافية.
ونقل الموقع عن سعادة وزير الطاقة، سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان، تأكيده على أن المملكة، التي تعتبر أكبر مصدر للنفط الخام في العالم عززت أعمال التنقيب عن الغاز وإنتاجه لتحرير النفط المستخدم محلياً للتصدير.
وأضاف: "تمتلك السعودية 17.2٪ من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، و3.2٪ من احتياطيات الغاز المؤكدة حتى نهاية عام 2020، وفقاً للمراجعة الإحصائية لشركة بريتش بتروليوم للطاقة العالمية في 2021".
وبلغ متوسط إنتاج أرامكو 9.03 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز في عام 2020، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها. ويأتي الجزء الأكبر من هذا الإنتاج من الغاز المصاحب الذي يتم ضخه جنباً إلى جنب مع إنتاج المملكة الهائل من النفط الخام.
غاز غيرمصاحب
في إطار متصل، قال موقع "هيلنيك شيبينج" إن "أرامكو" تأمل في تكثيف أعمال تطوير احتياطياتها من الغاز غير المصاحب، بما في ذلك الاحتياطي الموجود في الجافورة بالمنطقة الشرقية، التي تحتوي على حوالي 200 تريليون قدم مكعب من الموارد، حيث تسعى لتقليل كمية النفط المستهلكة في محطات توليد الكهرباء لديها.
ونقل الموقع عن مسؤولو "أرامكو" تأكيدهم على أن الحقل سيوسع إنتاجه من الغاز، مع توفير المواد الأولية لدعم النمو في قطاعي الكيماويات والهيدروجين.
ليس هذا وحسب، حيث يأمل مسؤلو الشركة النفطية العملاقة كذلك في تحقيق المملكة لأهدافها المتمثلة في عدم وجود انبعاثات كربونية صافية بحلول عام 2060.
توقيت استراتيجي
على الجانب الآخر، يتوقع موقع "إيكوال أوشن" أن يتجاوز الإنتاج اليومي للحقول الجديدة حد الـ100 مليون قدم مكعب (ما يعادل 2.8317 مليون مكعب) تقريباً.
وأضاف الموقع، في موضوع آخر، أن الاكتشافات الحديثة قد تشكل أهمية استراتيجية خاصة في ظل أزمة الطاقة التي يمر بها العالم اليوم، ويشتد فيها الحاجة إلى مزيد من إمدادت الطاقة.
ووافقته شبكة "بلومبرج" الاقتصادية العالمية في الرأي، وقالت تعقيباً على الفوائد التي ستعود على المملكة بسبب الاكتشافات، إن "السعودية الغنية بالنفط تسعى إلى تعزيز إنتاج الوقود"، مشيرة إلى أن الحقول الخمسة الجديدة ستساعد المملكة على تحقيق هذا الطموح.
