دعت متخصصة بتأهيل إصابات العمود الفقري، وزارة الصحة إلى تطبيق إجراء فحص دوري وإلزامي للطلبة في المرحلة العمرية 10-16عاماً، كونها مرحلة البلوغ والمراهقة، وتظهر بها علامات أعراض الجنف، بالإضافة إلى القيام بدراسات استكشافية لرصد نسبة الحالات المعرضة للإصابة ومعالجتها بالوقت المناسب، حيث بينت دراسة نشرت 2021 أن العمر من أهم العوامل لاكتشاف مشاكل انحراف العمود الفقري، حيث يرتبط بشكل طبيعي بالنمو ونضج الهيكل العظمي.

تشخيص الحالات

وأوضحت إخصائي تأهيل إصابات العمود الفقري الدكتورة ماجدة العتيبي، أن الجنف هو انحراف جانبي للعمود الفقري غالبًا ما يُشخَّص خلال فترة المراهقة، مشيرة إلى أن بعض المصابين بحالات مثل الشلل الدماغي والخلل العضلي عرضة للإصابة به، كما أن الأسباب وراء غالبية حالات الجَنف التي تصيب الأطفال غير معروفة وقد تكون جينية.

وأضافت أن أغلب الحالات تكون بسيطة ولكن في بعضها تزداد الانحناءات سوءا مع نمو الطفل، وربما تتسبب هذه الانحناءات الشديدة في الإصابة بإعاقات أخرى غير التشوه الداخلي الذي تكون بدايته بدون أعراض تذكر، مشيرة إلى أن الحالة تزداد سوءاً عندما يقلص انحناء العمود الفقري الشديد من مقدار المساحة الموجودة داخل الصدر، مما يجعل من الصعب على الرئتين العمل بطريقة صحيحة، ويترتب عليها صعوبة التنفس والحاجة للتدخل الجراحي كأمر طارئ للحفاظ على حياة المصاب.

وأشارت إلى أنه تم زيارة بين أربع إلى خمس حالات كانت الزاوية لإثنين منهم 80% تم اكتشافها بعد تفاقم الحالة، واثنتين بين 45% وأقل تحت العلاج التأهيلي، البعض اكتشفه عن طريق الصدفة أو بعد شدة الآلام.

تحسين العلاج

وأفادت العتيبي أن هناك دراسة طبقت في جامعة المجمعة عام 2015 على طلبة أحد الأقسام، وكان عددهم 152 طالبا وطالبة، وجدت بعد عمل المقاييس أن نسبة 32% لديهم انحراف العمود الفقري وكان غالبيتهم من الإناث.

ونوهت أن الفحص والاستكشاف المبكر يحسن دائما من نتائج العلاج، وأن هناك عدة علاجات تندرج تحت العلاج غير الجراحي للمرضى الذين يعانون من الجنف، ولكن مدى نجاحها يعتمد على الاكتشاف المبكر للمشكلة.

وتابعت أن هناك بعض الدراسات نشرت في مجلة المكتبة الطبية أشارت إلى أن من أسباب الجنف وضعيات الجلوس الخاطئة للطفل أو البالغ التي تعمل على تفاقم المشكلة.

الأعراض:

عدم تساوي الكتفين

عدم تساوي الخصر

ارتفاع أحد الوركين عن الآخر

أحد لوحي الكتف أكبر من الآخر

بروز أحد جانبي القفص الصدري

ظهور أحد جانبي الظهر عند الميل للأمام

التفاف العمود الفقري أو دورانه بالإضافة إلى تقوسه من جانب إلى آخر

نتوء الأضلاع الموجودة على أحد جانبي الجسم أكثر من الجانب الآخر.

الأسباب:

حالات عصبية عضلية معينة مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي

الخضوع لجراحة سابقة في جدار الصدر أثناء الطفولة المبكرة

مشكلات منذ الولادة تؤثر على تطور عظام العمود الفقري

تعرض العمود الفقري للإصابة أو العدوى

شذوذات الحبل النخاعي

المضاعفات:

مشاكل التنفس

في حالات الجنف الحادة، قد يضغط القفص الصدري على الرئتين؛ مما يجعل التنفُّس أكثر صعوبة.

مشكلات الظهر

البالغون الذين أصيبوا بالجنف في مرحلة الطفولة أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر المزمنة عند بلوغهم.

المظهر

مع تفاقُم الجنف، يُمكن أن يتسبَّب في تغييرات أكثر وضوحًا وتشمل الوركين والكتفين غير المستويين.