تَقدَّم طابور مدرع روسي صوب العاصمة الأوكرانية كييف الثلاثاء، كما أطلقت قوات روسية وابلاً من الصواريخ على وسط خاركيف، ثانية أكبر مدينة في البلاد، في سادس أيام هجوم روسيا على جارتها الغربية.

وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنتون هيراشتشينكو إن الضربات الصاروخية على وسط خاركيف قتلت عشرة أشخاص على الأقلّ وأصابت 35 آخرين. وقتلت ضربات مماثلة وأصابت عشرات في اليوم السابق.

وأضاف: "يجري رفع الأنقاض، وسيكون مزيد من القتلى والمصابين".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القصف المدفعي الذي تتعرض له خاركيف يرقى إلى حد إرهاب دولة.

من جهة أخرى طلب الجيش الروسي الثلاثاء، من المدنيين في كييف المقيمين قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية، المغادرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "من أجل وقف الهجمات المعلوماتية ضد روسيا، ستُنفَّذ ضربات بأسلحة عالية الدقة ضد البنى التحتية التكنولوجية لجهاز الأمن وضدّ المركز الرئيسي لوحدة العمليات النفسية في كييف"، وتابع: "ندعو (...) سكان كييف الذين يعيشون قرب مراكز (أمنية) إلى مغادرة منازلهم".

وفي وقت سابق قالت شركة الأقمار الصناعية الأمريكية ماكسار، إن روسيا حشدت قافلة من المركبات المدرعة والدبابات ومعدات عسكرية أخرى تمتد بطول نحو 64 كيلومتراً في إطار سعيها للسيطرة على كييف.

وقال السيناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو بعد إفادة مع كبار مسؤولي إدارة بايدن: "أعتقد أن من المؤكد تماماً أن روسيا لم تحقّق الجدول الزمني الذي وضعته، وأعتقد أنهم كانوا يعتقدون أنهم سيسيطرون على كييف في غضون 72 ساعة".

وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو الاثنين: "بالنسبة إلى العدو، كييف هي الهدف الرئيسي"، وأضاف: "لم نسمح لهم بكسر دفاع العاصمة وإرسال مخربين... سنحيّدهم جميعاً".

وقال زيلينسكي إن روسيا، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة"، كانت تستهدف محطة طاقة توفر الكهرباء لمدينة كييف التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.

وقال زيلينسكي إنه طلب من المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء، المساعدة على إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا لوقف قصف روسيا للمدنيين.

وأضاف زيلينسكي: "أجريت محادثة هاتفية مع المستشار شولتس، وتحدثت عن قصف روسيا للأحياء السكنية في المدن الأوكرانية خلال محادثات السلام، وأكدت ضرورة إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا".

كما طلب من شولتس التحرك سريعاً في ما يتعلق بمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.