قال خبيرا ذخائر عنقودية بعد أن راجعا لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إن خاركيف ثانية أكبر مدينة في أوكرانيا، تعرّضت لقصف بقنابل عنقودية متعددة.

ووفق وكالة رويترز، فقد حددت الموقع الجغرافي لمقطعين مصورين منفصلين يُسمع فيهما دويّ ويُرى وميض فوق منطقة سكنية واسعة، في المدينة التي يقطنها 1.4 مليون نسمة في شمال شرقي أوكرانيا.

ولم يتسنَّ لرويترز الحصول على اللقطات الأصلية لتؤكّد توقيت وتاريخ التسجيلات التي نُشرت على الإنترنت الاثنين.

واستُهدفت خاركيف ببعض أسوأ الهجمات الجوية منذ بدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

من جانبه قال سام دوبيرلي رئيس مختبر التحقيقات الرقمية في منظمة هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن خاركيف كانت هدفاً لهجمات متعددة بالذخائر العنقودية أمس؛ لدينا موقع جغرافي يُظهِر ما يبدو أنه عدة ضحايا مدنيين على بعد مسافة قصيرة".

واتفق هاميش دي بريتون جوردون، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني متخصص في الأسلحة البيولوجية والكيميائية، على أن ذخائر عنقودية استُخدمت على الأرجح في خاركيف.

وقال: "يشبه هذا إلى حد كبير القنابل العنقودية، ويشبه تلك القنابل التي رأيتها تنفجر في العراق وسوريا، الانفجارات المتعددة عقب ارتطام كل رأس حربي تشير إلى ذخيرة عنقودية"، وفق حديثه لوكالة رويترز.

واتهم السفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة، روسيا بمهاجمة الأوكرانيين بقنابل عنقودية وفراغية، وهي أسلحة ندّد بها كثير من المنظمات الدولية.

وعندما سُئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن مزاعم استخدام روسيا الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية، قال إنها "أنباء كاذبة بلا شكّ"، مشيراً إلى أن العمليات الروسية تتركز على أهداف عسكرية لا مدنية.

ولم تنضمّ روسيا وأوكرانيا إلى اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، التي وقّعتها 108 دول، وتحظر المعاهدة استخدام وتخزين هذا النوع من المتفجرات التي تنثر الذخائر الصغيرة أو "القنابل الصغيرة".

وقال رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، ورئيس منطقة خاركيف أوليج سينيجوبوف، إن الهجمات الجوية قتلت أو أصابت عشرات المدنيين، وبينهم ثلاثة أطفال، في أحياء سكنية.

وأضاف تيريخوف: "غادر أربعة أشخاص ملجأ للحماية من القنابل لإحضار مياه فقتلوا أفراد أُسرة تتألف من بالغَين اثنين وثلاثة أطفال، احترقوا أحياء في سيارة"، فيما لم تتأكد وكالة رويترز بعد من عدد الضحايا.

TRT عربي - وكالات