داعش في أزمة «قيادة» بعد مقتل القريشي


سلطت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، الضوء على الأزمة التي يعاني منها تنظيم «داعش» الإرهابي بعد مقتل قياداته.

وبحسب مقال لـ «هارورو إنجرام» و«كريغ وايتسايد»، قبل مقتل زعيم التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، في غارة أمريكية، كان هناك قلق متزايد من عودة ظهور داعش.


وتابع الكاتبان: إلى جانب الهروب من السجن في سوريا، كانت هناك علامات مقلقة أخرى على حيوية التنظيم.

وأضافا: أعرب تقرير فبراير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن قلقه من تنامي قوة داعش في وسط أفريقيا، وعودة ظهوره في أفغانستان الآن بعد رحيل القوات الأمريكية.

وأردفا: في العراق وسوريا، رغم أن التنظيم يقوم بأنشطة تقل عن حرب العصابات، لا تزال هناك انقسامات سياسية وطائفية صارخة، ومناطق ريفية يضغط عليها تغير المناخ، وصعوبات اقتصادية بعد الوباء، وكلها يمكن أن تؤجج عودة داعش.

ومضيا بالقول: رغم ذلك، مع وفاة القريشي، فإن احتمالية العودة الجادة في أي وقت قريب تبدو أقل احتمالا، نادرا ما تنتهي عمليات القتل المستهدف في حركات مثل داعش، لكن هذه العملية فرضت تحولا قياديا مهما على التنظيم الإرهابي.

وبحسب الكاتبين، قتلت الولايات المتحدة العديد من قادة داعش في الماضي، لكن توقيت هذه الخسارة سيئ بشكل خاص بالنسبة للتنظيم.

وأوضحا أن «داعش» يعاني من تضاؤل الإمدادات النقدية، وقلة عدد القادة البدلاء، وتراجع العمليات في العراق.

وأردفا: من المحتمل جدا أن يتم الإعلان عن القائد التالي في الأسابيع المقبلة، وأن تكون لديه سيرة ذاتية مثل أسلافه، وتابعا: لكن هذه المرة قد تواجه داعش عقبات أثناء عملية تولي القيادة بالنظر إلى المشاكل المرتبطة بفترة ولاية قريشي.

وأضافا: من نواح عديدة، تولى القريشي مسؤولية منظمة تعاني من مشاكل في العراق وسوريا، واستمر في تقديم الدعم بالمال والمستشارين، وهي مناورة أبقت معنويات المؤيدين، بينما كان التنظيم يكافح من أجل تحقيق مكاسب في مناطقه الأساسية التاريخية، كان آخر عمل قام به القريشي هو قتل زوجته وأطفاله عندما فجَّر متفجرات خلال الغارة الأمريكية، من بعده يواجه داعش طريقا محفوفا بالمخاطر.

وتابعا: تجد الدائرة الداخلية لداعش نفسها الآن في موقف محفوف بالمخاطر مع خيارين أساسيين لقائد جديد، وكلاهما يفتح مجموعة من الاحتمالات، الأول والأرجح هو أن المجموعة تتبع عمليات الخلافة الراسخة، ولكنها تهبط على قائد يختلف بشكل ملحوظ عن أسلافه، على سبيل المثال، يمكن للجماعة أن تختار زعيما غير عراقي، ربما يكون سوريا، وهو خيار من شأنه أن يؤكد تقريبا تحولا طفيفا في مركز ثقلها من العراق إلى سوريا.

وأشار إلى أن الاحتمال الآخر هو أن القادم من الجيل الجديد لداعش شخص ليست له علاقة، على عكس المؤسسين الذين قاتلوا لأول مرة ضد المحتلين في العراق منذ أكثر من عقد من الزمان.

وتابع: الخيار الثاني هو تخلي داعش عن ممارساته الراسخة في اختيار بديل للقريشي، مما يوحي بأن قادته منقسمون، ومن المتصور على سبيل المثال، أن داعش لا يعترف بوفاة زعيمه، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة مخطئة مرة أخرى بشأن هوية زعيمها، بدلا من ذلك، قد يتجاوز القائد ويطالب بالسلطة بمفرده وهي علامة شبه مؤكدة على عدم الاستقرار الداخلي. وأي زعيم جديد، سواء خرج من عملية رسمية أم لا، يمكن أن يجد سلطته محل نزاع، في كل هذه السيناريوهات غير النظامية، هناك تهديد حقيقي للغاية بالاقتتال الداخلي، ما قد يجعل تهديد داعش أكثر تقلبا وأقل تماسكا.
تاريخ الخبر: 2022-03-02 00:23:12
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية