بدأ الأربعاء تنفيذ حظر الطيران المدني الروسي فوق الأجواء الأمريكية، ردّاً على العملية العسكرية التي تشنّها موسكو ضدّ أوكرانيا منذ فجر الخميس الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستغلق أجواءها أمام جميع رحلات الطيران الروسي.

وقال بايدن أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إن بوتين "أصبح معزولاً، والعالم الحرّ سيحاسبه على تصرفاته".

وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي "يتداعى، وكل اللوم على بوتين"، لكنه طمأن بأن هذا الوضع لن يؤثر في اقتصاد بلاده.

ويأتي إعلان حظر الطيران الروسي في الأجواء الأمريكية بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أنه يتناقش مع الولايات المتحدة حول تطبيق حظر على الرحلات الروسية.

وتطالب أوكرانيا حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بفرض منطقة حظر طيران في مجالها الجوي لوقف الضربات الجوية الروسية، وهو ما يرفضه الحلف وواشنطن بذريعة أن ذلك يخلق "حرباً مباشرة" بين الدول الغربية وروسيا.

في السياق نفسه قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة "منفتحة للغاية" على فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، إذ تبحث في التأثيرات المحتملة لذلك على السوق، في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ ثماني سنوات وزيادة اضطراب الإمدادات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقابلات تليفزيونية إن واشنطن تدرس استهداف قطاع الطاقة الضخم في موسكو بعقوبات بسبب الغزو الروسي، لكن التأثير في أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأمريكية عامل رئيسي في هذا الإطار.

ولدى سؤالها عما إذا كانت واشنطن وحلفاؤها الغربيون سيفرضون عقوبات على قطاع الطاقة والغاز الروسي، قالت ساكي في مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي": "نحن منفتحون للغاية على ذلك".

وتابعت: "نحن نبحث الأمر. هو مطروح بشدة على الطاولة، لكننا نحتاج إلى تقييم كل الآثار التي قد تنتج عنه".

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تستهدف بعدُ مبيعات النفط الروسية في إطار عقوباتها الاقتصادية الشاملة على روسيا في أعقاب الغزو، فقد علّق المتعاملون الأمريكيون بالفعل هذه الواردات، الأمر الذي سبّب اضطراباً في أسواق الطاقة.

وحذّرت إدارة الرئيس بايدن من أنها قد تفرض عقوبات على النفط الروسي إذا واصلت موسكو عدوانها على كييف. مع ذلك قالت ساكي الأربعاء إن البيت الأبيض يدرس كيف يمكن أن يؤثر ذلك في الأسواق.

والأربعاء ارتفعت أسعار النفط لتصل إلى ذروة 113.2 دولار للبرميل، بعد أسبوع تقريباً من غزو روسيا لأوكرانيا. في الوقت نفسه اتفقت الدول المنتجة للنفط في تجمع أوبك+ في اجتماعهم الأربعاء، على التزام ارتفاع بسيط في الإنتاج لا يوفر راحة تُذكَر للسوق أو المستهلكين.

ووافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الثلاثاء على الإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطيات النفط للمساعدة على تعويض اضطرابات الإمدادات.

TRT عربي - وكالات