كشف مصدر بالإليزيه الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يعتقد أن الأسوأ لم يأتِ بعد" في ما يتعلق الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المصدر إن تعليق ماكرون "جاء عقب اتصال هاتفي جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين"، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية مختلفة.

وأضاف أن ماكرون أبلغ بوتين أنه "يرتكب خطأ كبيراً" بحقّ أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي.

من جهتها أوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن الاتصال الذي جمع ماكرون وبوتين استمر نحو 90 دقيقة وجرى بناءً على طلب من الرئيس الروسي.

ويُعَدّ هذا الاتصال الثالث بين ماكرون وبوتين منذ بدء الهجمات الروسية ضد أوكرانيا قبل أسبوع.

على صعيد موازٍ، قدّرَت الولايات المتحدة الخميس، أعداد الفارّين الأوكرانيين من الهجمات الروسية بأكثر من مليون شخص حتى الآن.

جاء ذلك في بيان أصدرته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد.

وقالت غرينفيلد في بيانها: "اليوم وصلنا إلى مرحلة قاتمة في الحرب التي اختارها (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا".

وأضافت: "لقد غادر أكثر من مليون شخص من بلدهم (أوكرانيا) حتى الآن، باحثين عن ملاذ في البلدان المجاورة في ظل ارتفاع أعداد القتلى والضحايا“.

وأردفت غرينفيلد: “إنهم (الأوكرانيون) يفرون بشكل متزايد من الضربات العنيفة واسعة النطاق التي تشنّها القوات الروسية على المناطق السكنية والبنية التحتية من قصف المستشفيات ورياض الأطفال إلى الصواريخ التي تستهدف ساحات المدينة المركزية (العاصمة كييف)”.

وتابعت: "الخسائر البشرية الناجمة عن هجوم روسيا غير المبرَّر ضد جارتها ذات السيادة تتزايد باطّراد كل يوم”.

وطالبت غرينفيلد روسيا بـ"التزام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر تعمُّد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

وأكدت المندوبة الأمريكية استعداد بلادها وحلفائها وشركائها لمساعدة الأوكرانيين في أوقات الحاجة.

وزادت غرينفيلد: “في الأسبوع الماضي أعلنَّا عن تقديم ما يقرب من 54 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة نشرت خبراء لتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين والمنظمات الدولية”.

وكرّرَت غرينفيلد "دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مساعدة جميع الفارين من الصراع والترحيب بهم، بغضّ النظر عن العرق أو الجنسية، واتخاذ خطوات لضمان حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً”.

والثلاثاء أطلق غوتيريش نداءً إنسانياً بقيمة مليار و651 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للمتضررين من العمليات العسكرية الروسية داخل أوكرانيا، وللنازحين إلى دول الجوار.

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.