يبدو أن الحرب النووية بين روسيا والغرب ما زالت بعيدة
يبدو أن الحرب النووية بين روسيا والغرب ما زالت بعيدة
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، مستبعدا اندلاع حرب نووية.
وجاء في المقال: قال الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، في رده على أسئلة الصحفيين، إنهم لا ينبغي أن يقلقوا من خطر توجيه ضربة نووية؛ وقال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، في مقابلة مع Nikkei Asia، إن طوكيو يجب أن تدرس إمكانية نشر أسلحة نووية أمريكية، في ظل الوضع الحالي، على الرغم من أن خليفته فوميو كيشيدا ينفي مثل هذا الاحتمال.
لم تُغضب تصريحات آبي المتهورة روسيا بقدر ما أغضبت الصين.
وفي الصدد، قال عميد كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أندريه سيدوروف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "فيما يتعلق ببريطانيا وفرنسا، ليس لديهما الكثير من الرؤوس الحربية النووية. ومن الواضح أن من سوف يتخذ القرارات ليس وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تروس. في الوقت نفسه، لا يستبعد ممثلو الولايات المتحدة إمكانية تخفيف العقوبات لاحقا. فلا يزال احتواء الصين أهم من روسيا الآن بالنسبة لواشنطن. لقد نجح البيت الأبيض بمهارة في نقل عبء الوضع في أوكرانيا إلى أوروبا. والآن، ربما، سوف يتفرغ لتعزيز الوجود الأمريكي في الشرق الأقصى".
ويرى سيدوروف أن قادة العالم الحاليين يدركون أن احتمال نشوب حرب نووية، بل حتى مجرد صدام عسكري مباشر، بين روسيا والغرب لا يناسب أحدا. بل يستحيل إجراء حساب لكامل عواقب الضربات النووية على البشرية: لحسن الحظ، كانت مثل هذه التجارب في حدها الأدنى.
وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من أن مخاوف بكين بشأن احتمال نشر رؤوس حربية نووية في اليابان أمر مفهوم، إلا أن الصين ما زالت لا تملك أسبابا أخرى جدية للقلق. بحسب سيدوروف.
فـ "الولايات المتحدة لديها المحيط كله، إلى جانب أن مثل هذا التحول في الأحداث من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع حول تايوان بشكل حاد. لذا، فمن غير المرجح أن تظهر أسلحة نووية في اليابان وكوريا الجنوبية، على الرغم من أن آبي بالتأكيد سياسي جاد ويتمتع بمكانة كبيرة. وثمة هدف آخر أكثر أهمية للبيت الأبيض، لعله يكون جر الهند وفيتنام إلى التعاون العسكري" مع واشنطن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
