رفض أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة، طلب أوكرانيا فرض حظر طيران، قائلين إنهم يزيدون الدعم لكييف، لكن التدخل المباشر من شأنه أن يقود إلى حرب أوروبية أوسع نطاقاً وأشدّ وحشية.

وترغب أوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وقال الأمين العامّ لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: "لسنا جزءاً من هذا الصراع، ومسؤوليتنا تقتضي ضمان أن لا يتصاعد ويمتدّ خارج أوكرانيا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا القوى الغربية إلى فرض حظر طيران منذ بدء الغزو الروسي لبلاده قبل نحو تسعة أيام، مع قصف روسيا للمدن واقتراب القتال من أكبر محطة نووية في أوروبا.

وقال ستولتنبرغ: "نتفهم مشاعر الإحباط، لكننا نعتقد أيضاً أنه إذا فعلنا ذلك (فرض حظر طيران) فسينتهي بنا الأمر إلى وضع قد يُفضي إلى حرب شاملة في أوروبا تشمل عدداً أكبر بكثير من الدول وتنطوي على معاناة أكبر بكثير".

وذكر أن الطريقة الوحيدة أمام الحلف لفرض حظر طيران ستكون إرسال طائراته لإسقاط الطائرات الروسية، مضيفاً أن خطر التصعيد سيكون كبيراً جداً.

وقال: "الحلفاء متفقون على وجوب أن لا تكون للحلف طائرات في المجال الجوي الأوكراني أو قوات له على الأراضي الأوكرانية".

وكان زيلينسكي قال الخميس إنه إذا لم يستجب الحلفاء لطلبه حماية المجال الجوي الأوكراني، فينبغي لهم بدلاً من ذلك تزويد كييف بمزيد من الطائرات الحربية.

وأرسل أعضاء الحلف أسلحة لأوكرانيا، غير أنهم أحجموا عن أي عمل عسكري يضعهم في صراع مباشر مع روسيا.