أيادي التنمية.. كيف تشارك الكنائس فى مبادرة «حياة كريمة»؟

نجحت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تطوير الكثير من القرى فى جميع أنحاء الجمهورية، وقدمت العديد من الخدمات لتحسين أحوال المصريين فى كل جوانب الحياة، سواء على المستوى الاجتماعى وما يرتبط به من تعليم وصحة ومرافق وخدمات، أو الاقتصادى من خلال توفير مصدر دخل ثابت للمستفيدين.

وأسهمت الكنائس المصرية بمختلف فئاتها فى تنفيذ فعاليات مبادرة «حياة كريمة»، سواء فى قرى الصعيد أو داخل المدن الجديدة التى تضم سكان العديد من المناطق العشوائية، وهو ما تستعرضه «الدستور» فى السطور التالية.

«الأرثوذكسية»: الاستعانة بالمصريين فى الخارج فى أنشطة المبادرة الرئاسية

أشاد القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتمكنها من خلق طفرة كبيرة فى تطوير قرى الريف المصرى الأكثر فقرًا واحتياجًا.

وقال «إبراهيم»، لـ«الدستور»، إن مبادرة «حياة كريمة» كشفت عن وجود إرادة قوية لدى الدولة المصرية لرعاية الفئات الأكثر احتياجًا فى جميع محافظات الجمهورية، ممن تعرضوا لإهمال شديد خلال السنوات الماضية، قبل مرحلة «الجمهورية الجديدة» بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف أن هناك العديد من الإنجازات الكبيرة التى تحققت على أرض الواقع من خلال مبادرة «حياة كريمة»، تعكس احترام إنسانية كل المصريين، عبر تلبية احتياجاتهم الأساسية لكى يستطيعوا أن يعيشوا حياة كريمة فى وطنهم الغالى.

وكشف عن توقيع بروتوكول تعاون ثلاثى، بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة فى أسقفية «الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية»، وكل من وزارة الهجرة ومؤسسة «حياة كريمة»، بشأن تنسيق مشاركة الجاليات المصرية فى الخارج لدعم أنشطة المبادرة، بهدف دعم تحسين المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا فى القرى.

بدوره، قال الأنبا يوليوس، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للخدمات الاجتماعية، إن مبادرة «حياة كريمة» جعلت سكان الريف متساوين فى الحقوق مع من يعيش فى الحضر، واصفًا إياها بأنها أعلى مستوى من أهداف التنمية المستدامة، وتسهم فى حياة أفضل للمصريين.

وأشار إلى مشاركة الكنيسة فى المبادرة من خلال بروتوكول التعاون سالف الذكر، بما يتيح مساهمة المصريين بالخارج فى دعم «حياة كريمة»، عبر شراكات مع مؤسسات فى كندا والولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وإنجلترا، لتمكين المصريين فى الخارج من المشاركة فى مبادرة «حياة كريمة»، وذلك بناء على رغبة منهم فى تحسين حياة السكان بمختلف القرى والأحياء الشعبية.

«الكاثوليكية»: التحذير من الأمية والزواج المبكر.. ومساندة المرأة المعيلة

قال شادى محسن، عضو المكتب الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إن الكنيسة تشارك فى مبادرة «حياة كريمة» من خلال المؤسسات الأهلية التابعة لها.

وأوضح «محسن»، لـ«الدستور»، أن هناك عدة جمعيات أهلية تابعة للكنيسة الكاثوليكية تتعاون مع «حياة كريمة» للتوعية بأهدافها المجتمعية فى جميع القرى المستهدفة، على رأسها مؤسستا «كاريتاس» و«أبناء الصعيد»، صاحبتا الجهود الكبيرة فى تنمية كل القرى بمحافظات الجمهورية المختلفة.

وشدد الدكتور مجدى حلمى، مدير برامج التربية والصحة فى جمعية «كاريتاس» التابعة للكنيسة الكاثوليكية، على أهمية جهود مبادرة «حياة كريمة» فى تغيير أوضاع القرى إلى الأفضل، والتركيز على تطويرها بشكل يضمن لأهلها الحياة الكريمة.

وكشف «حلمى» عن إطلاق مؤسسة «كاريتاس» حملة تحت عنوان: «بالوعى مصر هتتغير للأفضل»، بهدف توعية أهالى القرى فى المحافظات المختلفة بالمشكلات المجتمعية التى تعمل مبادرة «حياة كريمة» على حلها.

وبَين أن هذه الحملة تُسلط الضوء على عدة موضوعات مجتمعية مهمة، مثل: تعليم الطفولة المبكرة، التى تركز على أهمية إلحاق الأطفال بمرحلة الحضانة، متابعًا: «من خلال هذه المبادرة ندعم فتح حضانات تعليمية فى قرى الصعيد»، إلى جانب مواجهة ظاهرة الأمية فى القرى بصفة عامة.

وأشار إلى إطلاق المؤسسة أيضًا حملة للتوعية بخطورة الزواج المبكر على الفتيات، فى ظل أن هذه القضية مشكلة مجتمعية مهمة، ويجب وضع العديد من الحلول الواقعية لها، بما يمنع زواج أى فتاة قبل سن ١٨ عامًا، وفق ما ينص عليه القانون، متابعًا: «الزواج المبكر للفتاة فى مرحلة الطفولة يُعد اعتداءً على حقها، فكيف لأطفال أن ينجبوا أطفالًا؟ هذا تحايل على القانون، بعقود عرفية تهدر حقوق البنات».

وفى إطار سعيها من خلال مؤسساتها الأهلية للتوعية بالقضايا التى تعمل عليها مبادرة «حياة كريمة»، أطلقت الكنيسة الكاثوليكية أيضًا حملة مشتركة مع المبادرة الرئاسية للتوعية بقضية تنظيم الأسرة.

وقال مدير برامج التربية والصحة فى جمعية «كاريتاس» إن الجمعية تشارك فى حملات وزارتى الصحة والتضامن الاجتماعى، للتوعية بالطرق الصحية لتنظيم الأسرة فى القرى، لكى تضمن للأفراد حياة اجتماعية مستقرة.

كما نوه إلى عمل مؤسسة «كاريتاس» على دعم مشروعات المرأة فى القرى المختلفة، بالتعاون مع مبادرة «حياة كريمة» ووزارة التضامن الاجتماعى، مع التركيز بصورة أكبر على المرأة المعيلة، من خلال تشجعيها على إقامة مشروع صغير أو متوسط لها داخل قريتها، وإمدادها بكل ما يحتاجه من مستلزمات، بهدف تحسين الظروف المعيشية لتلك الفئة.

«الإنجيلية»: المشاركة فى قوافل «نور حياة»

شاركت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فى قوافل المبادرة الرئاسية «نور حياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، فى العديد من قرى الجمهورية، وعلى رأسها «معصرة ملوى» فى المنيا، ضمن فعاليات مبادرة «حياة كريمة».

وحسب ما أعلنته أكثر من مرة، تتعاون الكنيسة الإنجيلية، برئاسة القس أندريه زكى، مع مبادرة «حياة كريمة» بشكل دائم، من خلال القوافل الطبية، إلى جانب مبادرة «كشك كتابك» برعاية وزراة الثقافة.

وقال الدكتور سامى فوزى، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، إن مبادرة حياة كريمة استطاعت أن تصنع فارقًا ضخمًا فى حياة المصريين فى الريف، بعد أن عانوا من التهميش لسنوات طويلة قبل عهد «الجمهورية الجديدة» بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف «فوزى»: «مبادرة حياة كريمة تسهم فى تطوير حياة أهالى الريف، وهذا التطوير سينعكس إيجابًا على جميع جوانب الحياة فى مصر، خاصة أنه يعد الدعامة الأساسية للاقتصاد المصرى، من خلال تأثيره الإيجابى على القطاع الزراعى، الذى يوفر الأمن الغذائى لكل المصريين، إلى جانب ما يرتبط به من صناعات إنتاجية».

ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه مؤسس النهضة الحديثة والجمهورية الجديدة، من خلال جهوده وتعاونه مع مؤسسات الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين فى كل أنحاء مصر، دون تمييز على أى أساس.

شنط غذائية لـ1250 أسرة فى «الأسمرات» و«أهالينا 2»

ذكر القس ويصا رزق، راعى كنيسة «الأميرين تادرس الشاطبى والمشرقى» فى حى «الأسمرات»، أن الكنيسة تخدم حوالى ٢٥٠ أسرة قبطية، ممن جاءوا من أحياء شعبية مختلفة، مثل «الدويقة» و«بطن البقر» وغيرهما من المناطق.

وأضاف «رزق» أن الكنيسة تقدم خدمات مختلفة لهذه الأسر، لا تقتصر على الخدمات الروحية الدينية فقط، وإنما تمتد لتشمل الدعم المادى، وتوزيع شنط مواد غذائية على غير القادرين، إلى جانب خدمات تعليمية للأطفال والكبار الأميين.

وواصل: «يتم توفير حضانات للأطفال تقدم لهم المواد التعليمية بطرق مبسطة، إلى جانب تنظيم ندوات لرفع الوعى الثقافى لديهم، بجانب خدمات المشورة الأسرية، التى تحاول تأهيلهم بما يتوافق مع انتقالهم إلى مجتمع أفضل فى حى الأسمرات».

وبجانب هذه الخدمات، يتم تنظيم صلوات وقداسات وتربية كنسية واجتماعات عامة للأسرة، وفق «رزق»، مضيفًا: «كل ذلك يأتى فى إطار الدور المهم للمبادرة مع سكان المناطق العشوائية سابقًا، وتركيزها على بناء الإنسان وتنشئة الأجيال الجديدة».

واختتم مشيدًا بفكرة وجود كنيسة فى كل قرية يتم تطويرها ضمن مبادرة «حياة كريمة»، أو فى المدن الجديدة عامة، واصفًا هذا بأنها خطوة إيجابية تسهم فى ترسيخ قيم المواطنة داخل المجتمع.

كذلك أشاد القس باخوم، راعى كنيسة مشروع «أهالينا ٢» بمبادرة «حياة كريمة»، ودورها فى نقل سكان العشوائيات إلى مستوى معيشى أفضل، كاشفًا عن أن الكنيسة تخدم حوالى ١٠٠٠ أسرة فى كل جوانب الحياة، إلى جانب الاهتمام بالجانب الروحي أيضًا.

تاريخ الخبر: 2022-03-05 00:20:47
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:18
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٣)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

كتل ضبابية وحرارة مرتفعة ورياح قوية في طقس يوم الجمعة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:08:54
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية