استطاع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إخفاء أمر الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لعدة أيام منذ اندلاعها في 24 فبراير/شباط الماضي، رغم الزخم الذي اكتسبته الحرب بكل وسائل الإعلام عالمياً.

وأفاد تقرير لشبكة "فويس أوف أمريكا" بأنّ جونغ أون تريّث لأيام حتّى أخبر أعضاء الحزب الحاكم (حزب العمال الكوري) فقط أولاً خلال اجتماعات خاصة ضيقة عن العملية العسكرية الروسية، ثم تولّى هؤلاء الأعضاء إبلاغ الأمة الكورية الشمالية بالأمر لاحقاً.

بدورهم سلم قادة الحزب المركزي أخبار الحرب في أوكرانيا لكل لجنة حزبية إقليمية، وأمروهم بإخبار أعضاء الحزب في اجتماعهم الأسبوعي المخصص للاعتراف بالأخطاء السياسية وتأكيد التزامهم الولاء للبلاد وقادتها.

وقال مسؤولون حكوميون لراديو "آسيا الحرة" إنّ أعضاء الحزب لم يفاجأوا، لكنهم تساءلوا عن سبب إبقاء السلطات على سرية أنباء العملية.

وتخضع وسائل الإعلام في كوريا الشمالية لأشد رقابة حكومية في العالم، في وقت تتصدّر وسيلة الإعلام المحلية الرئيسية (وكالة الأنباء المركزية الكورية) المشهد. كما أنّ الاتصال الخارجي بالعالم يبقى محدوداً.

وتصف منظمة "مراسلون بلا حدود" كوريا الشمالية بأنها الدولة الأكثر انغلاقاً في العالم، وتحتل المرتبة الأخيرة في مؤشر حرية الصحافة.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وأثار الغزو احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا وداخل روسيا نفسها حيث اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع.

TRT عربي