قالت السطات الأوكرانية إن القصف الروسي على المدن الواقعة في شرق البلاد ومنها مدينة ماريوبول الساحلية يُعرقل إجلاء السكان من المنطقة عبر الممرات الآمنة المتفق عليها في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار.

وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان اليوم السبت: “القصف المستمر جعل من المستحيل فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين وتوصيل الأدوية والأغذية”.

وأضافت أن المزاعم الروسية بشأن عرقلة أوكرانيا لعمليات الإجلاء “غير صحيحة ومضللة لتبرير الأفعال الإجرامية التي يرتكبها الجيش الروسي”.

بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق إنها "علمت أن إجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا في أوكرانيا لن يبدأ اليوم بسبب الصراع الدائر هناك"

وذكرت في بيان أنّه "ما زلنا نتحدث مع الأطراف المعنية بشأن الخروج الآمن للمدنيين من مدن مختلفة متضرّرة من النزاع".

وأضافت: "المشاهد في ماريوبول ومدن أخرى اليوم تفطر القلب. نرحب بأيّ مبادرة من الأطراف لحماية المدنيين من العنف والسماح لهم بالمغادرة طواعية إلى مناطق أكثر أمناً".

وكانت عملية إجلاء سكان ماريوبول، وهو ميناء أوكراني استراتيجي محاط بالقوات الروسية وحلفائها، قد أُرجئت بسبب الانتهاكات الروسية المتعددة لوقف إطلاق النار، كما قالت بلدية المدينة.

وكتبت البلدية على تليغرام: إن عملية إجلاء المدنيين التي كان مقرراً أن تبدأ في وقت متأخر صباح السبت، "أُرجئت لأسباب أمنية" لأن القوات الروسية "تواصل قصف ماريوبول ومحيطها، على ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان سابق اليوم أن "الجانب الروسي نفّذ وقفاً للنار اعتباراً من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا".

كما أضافت أن مواقع الممرات الإنسانية ونقاط الخروج حُددت بالاتفاق مع السلطات الأوكرانية.

لكنها أكدت في الوقت ذاته، أن العملية العسكرية واسعة النطاق مستمرة، مشيرة إلى استهداف 2037 موقعاً عسكرياً للجيش الأوكراني منذ انطلاقها.

TRT عربي - وكالات