وافقت إيران على تزويد الوكالة الدولة للطاقة الذرية بإجابات كثيراً ما سعت إليها الوكالة الأممية، حسبما أعلنت طهران والوكالة السبت، وذلك في حين يبدو أن المحادثات التي تجرى في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني المتداعي توشك على نهايتها.

وصدر بيان مشترك لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي بعد ساعات من اجتماعهما في طهران.

وورد في البيان أن مسألة اكتشاف جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة في السابق في البلاد من المقرر أن تجري تسويتها بحلول يونيو/حزيران المقبل، ورغم أنها خطوة منفصلة عن المحادثات بشأن الاتفاق النووي فإنها قد تسهم في دفعها إلى نتيجة.

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي التقى مسؤولين إيرانيين السبت بينما كانت محادثات فيينا بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية توشك على الختام.

وكان غروسي اجتمع في وقت سابق مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر.

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية ”إرنا” قال مخبر إن ”طهران ترحب بتوسيع أطر التعاون المستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل الاستخدام السلمي للمعرفة النووية”.

وقال غروسي في طهران: ”سيكون من الصعب تصديق إمكانية العودة المهمة إلى مثل هذا الاتفاق النووي أو تخيلها إذا لم تلتقِ الوكالة وإيران وجهاً إلى وجه من أجل تسوية هذه القضايا الهامة المتعلقة بالضمانات”.

وبعد الاجتماع قال إسلامي إنهما توصلا إلى ”اتفاق” ينص على أن تقدم إيران ”وثائق من شأنها إزالة الغموض حول بلدنا”.

ولم يخض في التفاصيل بشأن ما ستناقشه الوثائق.

كما ورد في البيان المشترك اللاحق أن المنظمة التي يترأسها إسلامي من المزمع أن تقدم بحلول 20 مارس/آذار الجاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية ”تفسيرات مكتوبة بما يتضمن الوثائق الداعمة ذات الصلة بالأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي لم تعالجها إيران بشأن القضايا المتعلقة بثلاثة مواقع”.

وأضاف أنه في غضون أسبوعين من المقرر أن تراجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلك المعلومات وتطرح أي تساؤلات. وفي غضون أسبوع من ذلك تجتمع الوكالتان في طهران للرد على الأسئلة.

ومن المرتقب أن يهدف غروسي بعد ذلك إلى الإبلاغ عن استنتاجاته بحلول الوقت الذي يجتمع فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو/حزيران.

وفي تصريح لدى عودته إلى فيينا قال غروسي إن ذلك ”قد يحدث أو لا يحدث”، اعتماداً على تعاون إيران. وقال إن الاستنتاجات قد تسير في ”اتجاهات مختلفة” ويمكن أن تكون نهائية أو جزئية.

وأضاف: ”لن تجري تسوية قضايا الضمانات سياسياً لأنني لن أوافق على ذلك”.

كما ذكر للصحفيين أنه ”لا يوجد موعد نهائي مصطنع، ولا توجد نتيجة محددة سلفاً، ولا توجد تسمية محددة سلفاً لما سأفعله.”

كان بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صرَّح في وقت سابق بأن ”من المتوقع أن تراجَع القضايا بيننا وبين الوكالة بشكل عام وحول كيفية متابعة القضايا المختلفة في المستقبل... إن شاء الله سيكون تفاهم”.

في غضون ذلك كشف الحرس الثوري الإيراني السبت عما وصفهما بقاعدتين جديدتين للصواريخ والطائرات المُسيرة تحت الأرض في البلاد.

وذكر تقرير تلفزيوني حكومي على الإنترنت أن القاعدتين تحتويان على صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيرة مسلحة قادرة على ”التخفي عن رادارات العدو”.

TRT عربي - وكالات