اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في أول تصريح علني بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا أن "يرفع العلم الصيني على الطائرات الحربية الأمريكية لتشن الأخيرة ضربة قوية ضد روسيا، فيما ستشير أصابع الاتهام وقتها إلى الصين"، على حد قوله.

ونقل صحفي في "واشنطن بوست" فحوى حديث ترمب الذي قال: "علينا وضع علم الصين على طائراتنا F22 ونرسلها لحرق الجيش الروسي في الليل، ثم نقول الصين فعلتها ولسنا نحن، وسيبدآن قتال بعضهما فيما نجلس نحن ونراقب".

وكان ترمب تحدث السبت إلى مانحي اللجنة الوطنية الجمهورية "RNC" بشأن الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها رداً على الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

واقترح ترمب أنه من خلال وضع "الأعلام الصينية" على المقاتلات الأمريكية من طراز F-22، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستكون وقتها قادرة على تعليم روسيا درساً من دون تحمل المسؤولية عن ذلك. في الوقت نفسه، سيثبت ذلك استراتيجيةً لإحداث شقاق بين الصين وروسيا اللذين كانا شريكين استراتيجيين في مواجهة صعود أمريكا منذ الحقبة السوفيتية.

وفي حديثه عن رد الدول الغربية في مواجهة العدوان الروسي علق ترمب بالقول إن الناتو كان دائماً "نمراً من ورق"، وتساءل: "عند أي نقطة نقول إنه لا يمكننا تحمل هذه الجريمة الجسيمة ضد الإنسانية؟ لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. لا يمكننا أن ندعها تستمر في الحدوث".

يشار إلى أن ترمب كان من أشد منتقدي حلف الناتو إبان فترته الرئاسية للولايات المتحدة، فيما كان المستشار الأمني ​​السابق للولايات المتحدة جون بولتون كشف في مذكراته أن ترمب كان حريصاً على سحب الولايات المتحدة من الناتو في فترة ولايته الثانية قبل الخسارة في الانتخابات أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

TRT عربي - وكالات