سي إن إن : الرياض تدعم دبلوماسيا خفض التصعيد في أوكرانيا
سي إن إن : الرياض تدعم دبلوماسيا خفض التصعيد في أوكرانيا
• النفط الروسي تعرض للتهميش رغم عدم استهداف العقوبات له مباشرة
ألقت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على محاولات المملكة مد يد العون في الوساطة بين الطرفين الروسي والأوكراني، على هامش استمرار أحداث الغزو في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المملكة تدعم الجهود المؤدية للوصول إلى حالة توافق سياسي بين البلدين.
وقالت الشبكة في موضوع بعنوان: "السعودية تعرض التوسط في محادثات بين روسيا وأوكرانيا"، إن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي في هذا الصدد، وعرض فيها بذل جهود للتوسط في المحادثات بين موسكو وكييف وسط استمرار الحرب.
ونقلت عن ولي العهد، قوله: "المملكة تدعم الجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يقود إلى نهاية الحرب ويحقق الأمن والاستقرار، ونحن مستعدون لبذل جهود الوساطة بين جميع الأطراف".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى المخاوف التي برزت في أسواق الطاقة العالمية بشأن الوضع في أوكرانيا، وقالت:"ولي العهد أكد التزام المملكة باتفاقية أوبك +، وهي اتفاقية أبرمها 10 من كبار منتجي النفط الخام وروسيا لضخ المزيد من النفط تدريجياً في السوق لتلبية الطلب".
وأردفت: "المملكة التي تعتبر روسيا شريكاً رئيسياً لها في تحالف أوبك + ، أكدت إنها تدعم دبلوماسياً جهود خفض التصعيد في أوكرانيا".
ولفتت الشبكة الإخبارية إلى استمرار التزام تحالف "أوبك+" بسياسته فيما يتعلق بضخ زيادات تدريجية متفق عليها من النفط الخام في السوق، "مما يساهم في ضمان الاستقرار في سوق النفط العالمية". ونوهت "سي إن إن" إلى أن روسيا والمملكة سيواصلان تنسيق مقاربتهما ضمن هذا الإطار.
وحسب بيان نُشر عقب التنسيق بين الطرفين السعودي والروسي، ومع الأخذ في الاعتبار العقوبات المناهضة لروسيا التي فرضها عدد من الدول الغربية، أكد فلاديمير بوتين على "عدم جواز تسييس قضايا إمدادات الطاقة العالمية"، كما أوضح النهج الأساسي الذي سيتبعه الجانب الروسي في سياق العملية العسكرية الجارية حالياً.
وقالت الشبكة تعقيباً على التنسيق في أسواق النفط: "حتى الآن لم يتم استهداف النفط الروسي بشكل مباشر من قبل عقوبات الغرب الساحقة على موسكو. وفي الواقع، بذلت الولايات المتحدة وأوروبا قصارى جهدهما لتجنب ضرب الوقود الأحفوري الروسي".
لكن السوق لا يخاطر عندما يتعلق الأمر بالنفط الروسي، فالمتداولون وشركات الشحن والتأمين والبنوك لا يريدون الاقتراب من النفط الروسي، خوفاً من التعارض مع العقوبات الغربية.
وهذا يعني أن كمية كبيرة من النفط الروسي قد تم تهميشها فعلياً، وهو بالضبط ما لم يرغب الغرب في حدوثه. وبالتالي، ارتفعت أسعار النفط والبنزين ارتفاعا هائلا، وفقاً لـ"سي إن إن".
وقال آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس الاستشارية لشبكة سي إن إن إن: "العقوبات أدت إلى حظر فعلي على النفط الروسي" وإن لم يكن قد تم الإعلان صراحة عن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
