قال الدكتور محمود مسلم الكاتب الصحفي رئيس تحرير جريدة «الوطن»، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن الإعلام المصري عانى منذ فترة طويلة، من ظاهرة «المذيع الزعيم»، أو الفيلسوف أو القائد، الذي يتحدث في كل شيء وأي شيء، كون المهنة في وقت من الأوقات، أخذها الجمهور لسكة أخرى تمامًا، وللأسف الشديد كان هناك جمهور لهذا الأمر، مؤكدًا أنه يُعد ظاهرة سلبية.

قناة «DMC» خالية تمامًا من ظاهرة المذيع الزعيم

أضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية كريمة عوض، الذي يُعرض على قناة «القاهرة والناس»، أن قناة «DMC» ليست لديها هذه الظاهرة، وليست لدينا ظاهرة احتكار الموضوعية، أو الخلط بين الرأي والخبر، بل العكس صحيح تمامًا، موضحًا أن أهم سمات الإعلام أنه شيء حي، فطوال الوقت يُطور نفسه، ويتفاعل مع الجمهور.

بعض الشخصيات التحقت بمهنة الإعلام لم تكن مُعدة تمامًا 

أوضح رئيس تحرير جريدة «الوطن»، أن الجمهور دائما ما يكون لديه اختيارات كثيرة ومتنوعة، «لكن في النهاية أنت مش محتاج تأخذ عريضة كبيرة من الجماهير، ما دام أنت عندك نمط وأسلوب وأستايل معين»، مؤكدا أن أهم مشكلة من وجهه نظرة في الإعلام، أن هناك شخصيات دخلت هذه المهنة القيمة، لم تكن معدة تمامًا، سواءً دخلت عبر السوشيال ميديا أو عبر السياسة، في وقت كان هناك درجة من السيولة.

 مهنة الإعلام لها قواعد ورؤية وقيم 

أشار رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إلى أن المهنة في النهاية لها قواعد ورؤية وقيم، «مع احترامي لكل الناس اللي دخلت الإعلام من بوابة السوشيال ميديا في فترة ما، أو النشطاء السياسيين، مكنش عندهم قيم المهنة»، لذلك للأسف الشديد، وصلنا لفكرة أن البعض اعتقد أن الحياد خيانة، وأن الموضوعية وهم، وما إلى ذلك.

مسلم يكشف التحدي الذي واجه الإعلام من 2011 لـ2016 

أكد الدكتور محمود مسلم، أن التحدي الأساسي لمهنة الإعلام، في الفترة بين 2011 و2016، وصلت المهنة لدرجة من الفوضى والسيولة، لكن الأخطر في رأيه، أننا لم نكن نتابع التطورات التي تحدث في الإعلام عالميًا، وفي هذه الفترة، الإعلام العالمي تطور بشكل كبير للغاية، في الوقت الذي كان الإعلام المصري منشغل بقضاياه الداخلية، «لما الناس بدأت تفوق على 2016، لاقينا الفرق كبير جدا بين بره وجوه».

المتطلبات الخاصة بمهارات الصحفي تغيرت تمامًا 

أوضح رئيس تحرير جريدة الوطن، أن الصحفي كانت مقوماته الأساسية أنه يمتلك ورقة وقلم، وعندما يمتلك كاميرا نُطلق عليه «أسطى» في العمل الصحفي، لكن في الوقت الحالي تغيرت المتطلبات تمامًا،  فأصبحت مهارات الصحفي بالنسبة لنا، أنه يستطيع عمل سيرش على موقع البحث العالمي جوجل، ويحرر خبرًا ويظهر في سيرش جوجل، فضلًا عن قدرة الصحفي على توزيعه على منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

لا ينبغي تجنب ما يدور على السوشيال ميديا أو الغرق فيها

تابع: «في النهاية السوشيال ميديا مش بتمشي الصحافة، لكن يجب التفاعل معها، لكن فكرة أنك تتجنبها يبقى هتعيش في عالم ثاني، المفروض لا نتجنبها ولا نغرق فيها».