الأزمة أو الحرب أو الغزو ..تختلف عناوين الصحف لدى الأوروبين والغرب والاتجاه واحد، هو أن الصراع العسكري اليوم بين روسيا وأوكرانيا حمّال أوجه في تعاطي الديمقراطية الغربية مع ماشابه من تدخلات عسكرية خارجة الحدود الجغرافية للقارة العجوز، هكذا يصف كثيرين ازدواجية المعايير والمواقف التي تحمل نقاش دائم ومتواصل حول الممارسة السياسية والعلاقات الخارجية للغرب على أساس الواقعية السياسية، بما يعني إعطاء أولوية للمصلحة في المقابل التمسك بالمبادئ المجتمعية والانسانية بعينها لاتشمل البشرية في بقاع العالم.
العسكرة الروسية الأوكرانية، تكشف بحسب كثيرين مزاجية الدول الغربية التي ترهن أغلب جوانب علاقتها الخارجية باحترام مبادئ وقواعد مجتمعاتها وعلى وجه خاص، الديمقراطية وحقوق الانسان، لكن هذا لم يحصل، يقول مغردون على وسائط التواصل الاجتماعي ومعهم مشاهير أيضا، وذلك في اتساق مع ما يعتبرونه تغاض عما تعيشه شعوب من حروب طال أمدها وتداعياتها الانسانية الكارثية على غرار ما يقع للفلسطينين.
من المشاهير، المعلق التونسي بقنوات “بين سبورت” القطرية، عصام الشوالي، الذي انتقد بشدة ما وصفه ب”الميزان الأعرج يسمح بما يشتهون ويمنع ما يكرهون”، وذلك في إشارة إلى تفاعل الدول الغربية مع القضيتين الأوكرانية والفلسطينية.
يعود الشوالي وهو يعلق على مباراة في الدوري الإنجليزي بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، أمس الأحد، ليذكر بمواقف من عمق المجتمع الأوروبي في انعكاس للروح الإنسانية غير المفرقة من خلال موقف جماهير ونادي سيلتيك الاسكتلندي الذي يدعم في مناسبات عدة القضية الفلسطينية، قائلا “عاش سيلتيك غلاسكو حامل الإعلام الفلسطينية وعاشت القضية..أما الديمقراطية الغربية طلعت بنت الناس في الاخر..غالطوك فقالوا السياسة والرياضة منفصلتان، لا هما وجهان لعملة واحدة”.
ونشرت صفحة شبكة قنوات “بينسبورت” القطرية الفيديو في فيسبوك مرفوقا بمقتطف مما قاله الشوالي لكنها تراجعت وحذفته بعد ساعات.
يذكر أن رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، قررت منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وضع العلم الأوكراني على علامتها الدعائية للمنافسات، تعدعم من خلالها كييف وتندد بما تقوم به القوات الروسية من تدخل عسكري.
