ما هي دلالات إعادة انتخاب "عزيز أخنوش" رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار لولاية ثانية؟
ما هي دلالات إعادة انتخاب "عزيز أخنوش" رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار لولاية ثانية؟
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يبدو أن إعادة انتخاب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالية، رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار لولاية ثانية له دلالات كثيرة، وتحمل (إعادة انتخابه) في طياتها رسائل سياسية إلى خصوم "الحمامة" التقليديين.
وفي هذا الصدد، يرى عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن "العرف السائد في مثل هذه المؤتمرات الحزبية يُعطي الأولوية إما لمنصب الوزير أو رئيس الحكومة"، مؤكدا أن "التوجه الذي صار فيه الأحرار ليس استثنائيا، بقدر ما أنه النهج عينه الذي سلكته أحزاب سياسية سابقة".
وتابع الوردي، في تصريح مقتضب خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "أخنوش له رمزية وأولوية"، مبرزا أن "إعادة انتخابه على رأس الحزب للولاية الثانية تتضمن رسائل موجهة إلى خصوم الحمامة؛ منها وحدة الصف وثقة قواعد الحزب في شخص أخنوش".
أستاذ القانون العام ذاته أوضح أن "رئيس الحكومة أبان عن حنكة وتجربة قلّ نظيرها، سواء في طريقة تدبير مرحلة الانتخابات أو إعادة الاعتبار للحزب بمجرد تقلده مسؤوليته، تُوج بتبوئه المرتبة الأولى في استحقاقات 8 شتنبر المنصرم".
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار تمخض عن إعلان، مساء أول أمس السبت، عزيز أخنوش رئيسا للحزب لولاية جديدة بعد حصوله على 2548 صوتا من 2549 صوتا معبرا عنها خلال عملية التصويت.
هذا وأشاد أخنوش، في كلمة له مباشرة بعد انتخابه رئيسا لحزب "الأحرار" لولاية جديدة، بثقة التجمعيات والتجمعيين الذين قال لهم: "ثقتكم غالية وأمانة سنعمل على أن نكون في مستواها"، مضيفا: "لا يسعني أمام ثقتكم إلا أن أشكركم من أعماق القلب؛ لقد كانت ثقتكم خلال الولاية الماضية منبع الحماس والمسؤولية التي ميزت عملنا، وكذلك ستكون خلال هذه الولاية الجديدة".