بقبعة القيادة والريادة، ولجت هاجر بوغازة عالما كان في ما مضى من سنون حكرا على الرجال لتكتب حروف إسمها بمداد الفخر في سجل نساء مغربيات طبعن تاريخ الهندسة في البلاد.
المهندسة هاجر بعد مسار أكاديمي وتدرج في مناصب المسؤولية هي اليوم مديرة مشروع متخصص في الخبرة التقنية بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، على اعتبار أن المناسبة شرط، من باب التذكير فالعالم يخلد مناسبة اليوم العالمي للمرأة، فيها يتم استحضار منجازات المرأة ومنغصات الحياة عليها وتمحيص المكتسبات ودرء النواقص.
شغف هاجر بالهندسة دفعها إلى طرق أبواب دراسة المجال وبالضط ضمن تخصص الهندسة المدنية التي تحصلت على دبلومها لتنضم بعدها مباشرة سنة 2015 إلى مشاريع “ADM PROJET”، إذ شغلت بها منصب مسؤولة عن الأبحاث والدراسات، حيث اضطلعت بمهام تطوير دراسات مشاريع الطرق السيارة بالمغرب وساحل العاج وبعض البلدان افريقيا جنوب الصحراء.
أول مهندسة مغربية..
ما راكمته هاجر من اجربة ميدانية بمجال الهندسة، أهلها لتقلد منصب رئيسة مشروع تصميم وإنجاز كافة أشغال تثليث الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد على مسافة 12 كيلومتر، مشروع وصف بالمعقد بيد أن هاجر بوغازو فكت أوحاله بكل براعة لتزكي ويادتها كأول مهندسة مغربية تتقلد هذا المنصب.
تعددت المناصب والشغف واحد، اخرها المنصب الذي تشغله حاليا مديرة مشروع إنجاز بدال “المسيرة” على مستوى الطريق السيار الدارالبيضاء-مراكش.
همّ مجتمعي
الرغبة في خلق نسق وتماه لقيم الشركة التي تشتغل بها والطابع الجمعوي، حركته هاجر وأحيته بعدما استطاعت تعبئة نموذج نظام الشركات الشريكة وتوفير الميزانية اللومة لإنجاز أشغال إعادة تأهيل مدرسة ابتدائية.
هذا العمل سعت من خلاله هاجر إلى توظيف منصبها للنهوض بأوضاع التلاميذ بالمدرسة عينها وشباب المنطقة التي يوجد بها مشروع بدال المسيرة.
شخصية السنة
جهود هاجر وما تخطه في مجال البنيات التحتية للطرق السيراة، سلط الأضواء عليها كامرأة ناجحة وصورة مثالية للمتابعة والعمل، ما دعا منصات دولية من بينها HEXABIM إلى إعلانها شخصية السنة ولقب “مؤثر” لعام 2020.
ساهمت المهندسة من موقعها في تحقيق إنجاز التحول الرقمي لإدارة المشاريع في قطاع البناء والأشغال العمومية.
