تشهد المحال التجارية وتحديدا تلك المتخصصة في بيع المواد الغذائية منذ 48 ساعة أزمة جديدة في مادة السميد بعد الغزو الكبير الذي شهدته هذه المحلات من قبل الباحثين عن هذه المادة على خلفية الشائعات التي تحدثت عن توقف تزويد المحلات بهذه المادة على خلفية توقف عملية استيراد القمح من أوروبا بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا . ففي سيناريو متجدد وشبيه بذلك الذي عرفته الولاية ومحالها التجارية خلال الأسابيع الماضية أو بالأحرى خلال أزمة كورونا شهدت هذه الأخيرة توافد الآلاف من المواطنين عليها بحثا عن مادة السميد التي نفذت آلاف الأكياس التي كانت معروضة بهذه المحلات في لمح البصر في ظل اقدام المستهلكين على اقتناء ما أمكن من هذه الأكياس ، وعرفت مناطق الجهة الشرقية من جيجل توافد أشخاص وتجار من خارج الولاية وتحديدا من ميلة وسكيكدة بحثا عن أكياس السميد مما يفسر نفاذ الكميات المعروضة في لمح البصر . وجاء هذا التوافد الذي ذكر الجميع بما عاشته محلات الولاية قبل أسابيع بل أشهر في عز أزمة كورونا بعد الأخبار التي تم الترويج لها على نطاق واسع وسط الشارع الجيجلي والتي تحدثت عن توقف في تزويد المحلات بمادة السميد خلال الأيام المقبلة بدعوى توقف استيراد مادة القمح من روسيا ودول أوروبية أخرى بسبب الحرب الدائرة بين أوكرانيا ودولة روسيا وهي الأخبار التي كان لها تأثيرها على معظم المستهلكين بجيجل من خلال التوافد على المحلاتع لإقتناء ما أمكن من أكياس السميد وهو الأمر الذي أثار استياء الكثيرين بل وأعطى صورة ملطخة عن سلوك المستهلك الجيجلي خصوصا أيام الأزمات وكيف أن هذا الأخير ينساق بسرعة وراء الإشاعات حتى وان كانت واهية بكل ماكان لذلك من تداعيات على أسعار المواد الإستهلاكية التي يدفع هذا المستهلك ثمنها في النهاية بعدما كان المتسبب الأول والأخير في رفع أسعارها .
أ / أيمن
