ألقت الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على الرياضة ما نجم عنه إبعاد لاعبي ومنتخبات الأول من المسابقات الدولية.
الخرطوم : عبدالله برير
وبادر فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم باستبعاد روسيا من تصفيات كأس العالم وهي أكبر مسابقة كروية.
بدورها قررت شركة أديداس للمنتجات والمعدات الرياضية وقف تعاملها مع الاندية و المنتخبات الروسية.
وتمت إزالة الفرق الروسية والمنتخب الوطني من لعبة فيفا 22.
وسارع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسحب تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2022 من روسيا.
وقرر الويفا كذلك قصاء سبارتاك موسكو الروسي من خوض دور الـ16 من الدوري الأوروبي.
على صعيد الأفراد كان إعلان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش نيته في بيع نادي تشيلسي أكبر الأدلة على تأثر روسيا.
وعلى صعيد الكرة النسائية قرر الويفا استبعاد المنتخب الروسي من يورو السيدات.
وتجاوز الأمر كرة القدم ليصل الرياضات الأخرى حيث تم سحب تنظيم كأس العالم للكرة الطائرة من روسيا.
وقرر الاتحاد الدولي للجودو سحب الرئاسة الفخرية لاتحاده من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقرر كذاك الاتحاد الدولي للتايكوندو قرر سحب الحزام الأسود من الرئيس الروسي بوتين.
وحرمت اللجنة الأولمبية. الدولية اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة في بارلمبياد بكين 2022 نهائيا.
عدم اتساق
واعتبر المحلل الرياضي سالم سعيد في حديثه للتغيير أن إبعاد المنتخبات واللاعبين من المنافسات غير متسق مع الميثاق الأولمبي.
وقال سعيد: لم يتم استبعاد لاعبي اي بلد بسبب الحرب في الألفية الثالثة.
واستدرك قائلا: لكن هناك استبعاد حدث من قبل مثل يوغسلافيا من بطولة أمم أوروبا 1992.
وتابع : الإجراءات الحالية تؤكد سيطرة أعضاء حلف الناتو على كل الهيئات في العالم .
غير منطقي
من جهته أشار الصحفي الرياضي كمال إدريس إلى أن ما تقوم به الاتحادات القارية في شتى المجالات هو العمل السياسي عينه ووصف التدخل بأنه ( غير منطقي).
وأضاف: الحرب الروسية ليست هي الوحيدة حاليًا فهناك حرب اليمن وفلسطين وسوريا وغيرهم من المناطق الملتهبة التي يشارك فيها رياضيون في كافة المنافسات.
وتابع كمال: كما أنه حتى اللحظة لم تحسم المسألة الاوكرانية فالمفاوضات بين روسيا والمجتمع الدولي لازالت جارية وبالتالي كان الأولى على هذه الاتحادات ان تكتفي بالتعاطف فقط مع الشعب الاوكراني شأنه شأن غيره من الشعوب الواقعة تحت القصف حتى ينتهي المسار التفاوضي ويتم الاعلان عنه ووقتها لكل حادثة حديث.
